بكين - رويترز - رفضت الصين أمس السياسات النقدية الأميركية قبل أيام من قمة مجموعة العشرين، وسخرت من خطة أميركية لتحديد أهداف للمعاملات الجارية. وتُعتبر تصريحات لنائب وزير الخارجية الصيني تسوي تيان كاي أول تعبير من مسؤول رفيع المستوى عن موقف الصين إزاء هذه القضايا. وقال تسوي: «نعتقد ان مناقشة وضع أهداف للمعاملات الجارية ليست هي بيت القصيد. إذا نظرنا إلى الاقتصاد العالمي، نجد كثيراً من القضايا التي تستحق مزيداً من الاهتمام، كقضية التيسير الكمي، مثلاً». واقترحت الولاياتالمتحدة خلال اجتماع لوزراء المال في دول مجموعة العشرين الشهر الماضي ان تكبح الدول فوائض المعاملات الجارية أو معدلات العجز عند أربعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في إطار جهود لإعادة التوازن إلى الاقتصاد العالمي. ولقيت فكرة تحديد أهداف رقمية مقاومة قوية من اليابان وألمانيا على رغم ان بعض المستشارين الصينيين قالوا ان بكين قد تتفق مع واشنطن. هدف «مصطنع» ووضع تسوي نهاية لهذه الاقتراحات وقال: «بالطبع نأمل ان نرى مزيداً من التوازن في المعاملات الجارية، لكن في تقديرنا ان طرح هذه المسألة وتركيز كل الاهتمام عليها لن يكون نهجاً جيداً. يذكرنا التحديد المصطنع لهدف رقمي بأيام الاقتصاد الموجه». وفي لقاء مع صحافيين حول قمة مجموعة العشرين التي تُعقد في سيول الأسبوع المقبل، عارض تسوي أيضاً محاولات دول أخرى لتحديد أهداف لرفع قيمة اليوان. وأضاف: «سيعني هذا بالفعل مطالبتنا بالتلاعب في سعر صرف اليوان وهو شيء لن نفعله بالطبع». واتهمت الولاياتالمتحدة ودول أوروبية وغيرها الصين بتعمد إبقاء سعر عملتها منخفضاً لمنح صادراتها ميزة غير عادلة. وكررت بكين التزامها بإصلاح اليوان، مؤكدة أنها وحدها من يقرر طريقة القيام بذلك. وقال تسوي ان بلاده ستراقب عن كثب تأثير خطة أعلنها مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي قبل أيام لشراء سندات حكومية أميركية بقيمة 600 بليون دولار لإنعاش الاقتصاد. وأضاف: «عليهم ان يقدموا لنا بعض التفسيرات. لمست مقداراً كبيراً من القلق حول تأثير هذه السياسة في الاستقرار المالي في دول أخرى. وباعتبار الولاياتالمتحدة أكبر مصدر لعملة احتياط، نأمل في ان تتبنى موقفاً مسؤولاً». وزاد: «نتمنى ان يكون في مقدورهم أخذ التأثيرات على الدول الأخرى في الحسبان عند اتخاذ القرارات وليس عملتهم فقط».