فازت الأميرة هيا بنت الحسين حرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي بفترة رئاسية ثانية للاتحاد الدولي للفروسية في الانتخابات التي جرت أمس (الجمعة). وخلال التصويت الذي أجرته الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للفروسية في تايبيه الصينية، وشارك فيه ممثلون عن 124 اتحاداً وطنياً من أصل 133 اتحاداً، تفوقت الأميرة هيا على المرشحين الآخرين وهما السويدي سفين هولمبيرغ والهولندي هينك روتينغويس، لتحظى بولاية ثانية لأربع سنوات جديدة. وحصلت الأميرة هيا على دعم 90 اتحاداً وطنياً من مختلف أنحاء العالم في مقابل 23 لهولمبيرغ و11 لروتينغويس. وأعطى الفارق الكبير في الأصوات تأكيداً على أحقية الاميرة العربية للاستمرار في هذا المنصب، كونها تحظى بقبول كبير من الاتحادات الأهلية التي تأمل بأن تكون ولاية الاميرة هيا بداية عهد جديد مع التطور في رياضة الفروسية في كل ألعابها كون الملف الانتخابي الذي أسهم في استمرار الأميرة هيا حمل الكثير من البرامج للارتقاء بهذه الرياضة في الاستحقاقات ومساعدة الاتحادات غير القادرة على الدخول في معترك الاستحقاقات المقبلة. وقالت الأميرة هيا بعد إعادة انتخابها: «أقدم عظيم شكري وامتناني لثقتكم الكبيرة وأعدكم بأنني لن أخذلكم في المرحلة المقبلة التي تتطلب من الجميع العمل على الرقي بهذه الرياضة الأصيلة، كما أتعهد بتوحيد هذا الاتحاد والعمل لكم أنتم الاتحادات الوطنية، وأن أستجيب لحاجاتكم دائماً وأن أبذل كل ما بوسعي لخدمة هذه الرياضة التي نحبها، ولم ادرك حقاً كم لي من الأصدقاء الرائعيين، لقد كان هذا العام استثنائياً بالنسبة لي وأنا ممتنة حقاً لكل ما قدمتموه لي». وزاولت الأميرة هيا رياضة الفروسية على المستوى الدولي منذ أن كانت في الثالثة عشرة من عمرها، كما شاركت في منافسات الألعاب الاولمبية في سيدني عام 2000، وأصبحت عضواً في اللجنة الأولمبية الدولية عام 2007، وتشغل أيضاً منصب سفيرة الأممالمتحدة للسلام. وأعطى الفارق الكبير في الاصوات استغراب الاوساط الفروسية، خصوصاً ان السويدي سفين هولمبيرغ الذي يشغل نائب رئيس الاتحاد الدولي حالياً اكد قدرته على الاطاحة برئيسته الحالية في ظل جمعه الكثير من الاصوات الاوروبية التي ابدت تعاوناً كبيراً للاطاحة بالأميرة العربية، لكن مع بدء الانتخابات وضح فشل المخطط الاوروبي ونجاح الاميرة هيا التي نجحت في كسب الكثير من الاصوات، بعد ان قامت بجولات مكوكية قبل الانتخابات، وهو ما مكّنها من تجاوز خصومها بكل أريحية.