أحجمت قوافل الحجيج المصرية عن الإقبال إلى الأراضي السعودية من طريق البحر عبر بوابة ميناء جدة الإسلامي، بينما قررت القوافل السودانية تقليص أعداد أفرادها المقبلين من المنفذ ذاته. وتوقع المدير العام لميناء جدة الإسلامي ساهر بن موسى طحلاوي ل «الحياة» أن يصل 12006 حجاج من جمهورية السودان عبر 14 سفينة قبيل إطلالة موسم الحج، وأكد عدم قدوم أي سفينة حجاج مصرية إلى الميناء خلال هذا العام. ولفت إلى أن الميناء استقبل خلال موسم الحج الماضي 21204 حجاج قدموا على متن 36 سفينة من جمهوريتي مصر (19553 حاجاً) والسودان (14515 حاجاً). وأكد طحلاوي أن إدارة ميناء جدة الإسلامي تعتزم الاستمرار في تنفيذ خططها واستعداداتها وبرامجها التي عمدت إلى تطبيقها خلال العام الماضي، بعد أن أثبتت نجاحها بجلاء. وقال: «تم تكليف 390 موظفاً بخدمة ضيوف الرحمن، وتجهيز القطع البحرية والمعدات متعددة الأغراض للهدف ذاته. كما تم تخصيص مفتشين بحريين للعمل على مدار الساعة للتفتيش على السفن الناقلة للحجاج للتأكد من سلامتها وصلاحيتها لنقل الركاب ومدى التزامها بالمعاهدات والاتفاقات الدولية الدولية لسلامة الأرواح في البحار وذلك من خلال سعي حثيث إلى تقديم كل ما من شأنه توفير السلامة والراحة والرعاية والأمن لضيوف الرحمن». وتابع: «كما تم توفير فرق للسلامة، وأخرى للرعاية الصحية الأولية والإسعافية، فضلاً عن توفير جوانب السلامة والخدمات الصحية العاجلة للحجاج». ولعب المدير العام لميناء جدة الإسلامي على أوتار المستجدات والإضافات التي شهدها الميناء هذا العام ليكشف تنفيذ إدارته جملة من المشاريع ذات الطابع التطويري المستقبلي في مبنى صالة الركاب بعد توسعتها بكلفة مالية تجاوزت 14 مليون ريال، إضافة إلى مشروع آخر لتغيير أرضيات محطة الركاب (مسطح 14ألف متر مربع) بنوعيات ممتازة من الرخام الطبيعي، ومشروع ثالث لتوريد وتركيب أربع مجموعات لمولدات كهربائية احتياطية بطاقة 4 ميجاوات. وأردف: «ضُمّنت موازنة العام المالي 1431/1432 عدداً من المشاريع لإنشاء صالة «ترانزيت» بمسطح إجمالي ستة آلاف متر مربع، وإنشاء صالة للترحيل بمسطح إجمالي 2400متر مربع، وسيتم طرحها للتنفيذ فور انتهاء التصاميم خلال الشهر الجاري. كما تم تأهيل عدد من منسوبي الإدارة البحرية للقيام بواجباتهم تجاه حجاج بيت الله الحرام خارجياً ومحلياً. وتم التنسيق مع وزارة الصحة لضمان عدم تسرب أي مصابين (بأنفلونزا الخنازير) سواء بين الحجاج أو الركاب أو حتى أطقم السفن التي تتعامل مع الميناء، فضلاً عن منع استخدام السطح العلوي لسفن الركاب للإقامة أثناء الرحلة وفق التعليمات المنظمة، إضافة إلى تركيب «سيرين» جديدين لمناولة أمتعة الركاب مع اتخاذ الإجراءات لإعادة تأهيل «السيرين» السابقين ليصبح إجمالي «السيور» المستفاد منها في مناولة الأمتعة أربعة «سيور»، ما يمكن من سرعة إنهاء إجراءات الأمتعة للحجاج وإنهاء إجراءات التفتيش الجمركية في وقت قياسي».