تحرص هيئات وجهات حكومية على المشاركة في «المهرجان الوطني للتراث والثقافة - الجنادرية 31» الذي ينطلق اليوم (الأربعاء)، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتبرز دورها وتعرّف بأنشطتها، من خلال ندوات ومعارض، خلافاً لمشاركة إمارات المناطق التي يسعى كل منها إلى تسليط الضوء على مخزونها الثقافي والحضاري. ويستشف هدف مشاركة كل هيئة أو جهة من اسمها، ك«الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد» (نزاهة)، التي رأى رئيسها الدكتور خالد المحيسن في مشاركتها «فرصة للتواصل مع الأجهزة الحكومية والخاصة، ومؤسسات المجتمع المدني، والمواطنين والمقيمين بوصفهم شركاء الهيئة في حماية النزاهة، وإشاعة مبدأ الشفافية، ومكافحة الفساد». وأوضح أن «الجناح يشمل عدداً من اللوحات التوعوية والتعريفية بخدمات الهيئة، ومنها آلية تقديم البلاغات، وتطبيقها على الأجهزة الذكية»، معلناً أن «الجناح سيتيح للزوار للمرة الأولى، إمكان تقويم مستوى النزاهة والشفافية في الأجهزة الحكومية الخدمية في المملكة، ومدى الرضا عن الخدمات المُقدمة نحو المستفيدين، من خلال خدمة (قيِّم) عبر تطبيق «نزاهة» في الأجهزة الذكية، الموفرة داخل الجناح». أما الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فتتضمن مشاركتها معرضاً يحوي إصداراتها التوجيهية والإعلامية، ومواد متنوعة ما بين نشرات وكتيبات وأقراص ممغنطة، تتناول مواضيع في جوانب العقيدة، وتعزيز السلوك والقيم الحميدة، إضافة إلى احتوائه لوحات تعريفية بالرئاسة توضح جوانب التطوير، من دورات واستخدام وسائل التقنية الحديثة. الهيئة العامة للغذاء والدواء تسعى، من خلال مشاركتها، إلى إطلاع زائري المهرجان على الدور الذي تؤديه لضمان سلامة الغذاء، ومأمونية وفعالية الدواء، وكفاءة الأجهزة والمنتجات الطبية. ولجناحها أربعة أركان، يجد الزائر في الأول معلومات تعريفية عن الهيئة وطرق التواصل معها عبر التطبيقات المختلفة في الأجهزة الذكية ومركز الاتصال الموحد، فضلاً عن حسابات الهيئة في مواقع التواصل الاجتماعي. أما الركن الثاني المخصص ل«الخلطات العشبية»، فيتيح للزائر التعرف على المعادن الثقيلة، التي يمكن أن تتلوث بها الخلطات العشبية، ومدى خطرها على الصحة، الذي قد يؤدي إلى الوفاة. وصمّم الركن الثالث المختص ب«التسمم الغذائي» على شكل متجر، يدخله الزائر ليتعرف على خطوات التسوق الغذائي السليم، إضافة إلى تقديم معلومات توعوية للمستهلكين عند شراء المنتجات الغذائية، وتقديم نصائح وإرشادات عن كيفية شرائها. وفي الركن الرابع، وهو «البصريات»، يطّلع الزائر على رسائل توعية بالطرق الصحيحة لاختيار النظارات الطبية واستخدام العدسات اللاصقة ومحاليلها، كما تعرض قطاعات الهيئة الفنية بعض العينات المخالفة، مع شرح سبب مصادرتها، وتوزع منشورات توعوية وهدايا للزوار. ويبين جناح وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للزوار رسالتها في كل مجالات العمل الإسلامي، وخدمة القرآن الكريم وبيوت الله والدعوة والإرشاد. وتحوي أقسام جناحها ركناً للصور والمجسمات، وآخر يتضمن عرضاً لعدد من النماذج الخاصة بمشاريع المساجد والجوامع والمراكز الإسلامية داخل المملكة وخارجها، وعرض بعض المجسمات والصور لمشاريع الوزارة المتعددة التي تم تنفيذها، إضافة إلى ركن خاص بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، تعرض فيه مختلف الأحجام من نسخ القرآن الكريم التي تمت طباعتها في المجمع، وترجمات معاني القرآن الكريم بمختلف لغات المسلمين، مع عرض صور تعبر عن مراحل طباعة المصحف الشريف، التي توضح الجهود المبذولة لإخراج المصحف الشريف في أحسن صورة. ويضم الجناح بين جنباته أركاناً خاصة بالمسابقات القرآنية، وبرنامجي ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، والمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، والمؤسسات الخيرية للعناية بالمساجد وإعمارها. الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أرادت لمشاركتها في الجنادرية هذا العام أن «تواكب رؤية المملكة 2030» بحسب مدير العلاقات العامة المتحدث الرسمي باسمها أحمد المنصوري.