طبق مستشفى «الإمام عبد الرحمن آل فيصل» للحرس الوطني في الدمام، فرضية استقبال مصابين في عملية وهمية لهجوم على منشآت عسكرية داخل الحرس الوطني. وقدر القائمون على الفرضية نسبة النجاح فيها بنحو 80 في المئة. فيما كشف المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني مدير جامعة «الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية» الدكتور بندر القناوي، إنها تأتي «لمعرفة الإمكانات التي يمكن توفيرها لمواجهة مثل هذه الحوادث»، مؤكداً أهمية تنفيذ مثل هذه الخطط التي «تصب في مصلحة مواجهة مثل هذه الحوادث». وقال القناوي: «تطبق الشؤون الصحية في الحرس الوطني مثل هذه الفرضيات والتجارب بصورة مستمرة، وتحمل جدية ومسؤولية كبيرتين، بهدف أن نكون على أهبة الاستعداد في حال حدوثها، ودرس الإيجابيات والسلبيات ومكامن القصور لتفاديها، ومن خلال فرضيات سابقة، استطعنا أن نحقق نجاحات متتالية في هذا العمل، سعياً وراء تحقيق العمل المتكامل، وأن يعي كل فرد من أفراد الفريق العامل مسؤوليته في حال حدوث مثل هذه الحوادث مستقبلاً». وأكد المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج، أن مثل هذه التجارب «تعطي الطاقم العامل فيها استعداداً لمواجهة مثل هذه الحوادث، وتضع الجميع في أجواء حقيقية، حتى لا نتفاجأ بمثل هذه الأوضاع مستقبلاً، ناهيك عن ما تكسبه مثل هذه التدريبات من مهارات طبية مطلوبة». وقال: «تمت التجربة بهذا العدد القليل، لدرس إمكانية استقبال أعداد أكثر من ذلك، ونحن على أتم الاستعداد لمواجهة أي حادثة كانت، لأننا استطعنا من خلال سلسلة من التدريبات المستمرة أن نرفع كفاءة العاملين عندنا لمواجهة الحالات الحرجة». وذكر نائب المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الطبية في المستشفى الدكتور أحمد الشعيبي، أن «قسم الطوارئ استقبل صباحاً سبع إصابات، تعرضت لهجوم على إحدى المنشآت العسكرية، وكان السؤال الذي أردنا الإجابة عنه من وراء هذا التدريب: كيف نتعامل مع هذه الإصابات وغيرها لو حدث مثل هذا الهجوم؟». وقال: «تنوعت الإصابات بين اثنتين حرجتين، ومثلهما تندرجان تحت الإصابات المتوسطة، وثلاث إصابات أقل من المتوسط. وقد تعامل الفريق الطبي والتمريضي والفني أيضاً بحرفية عالية، وعادة تتم مثل هذه التدريبات بسرية تامة، لا يخبر عنها أي أحد، ليتم قياس ومعرفة مكامن الإيجابيات والسلبيات، وحققنا نجاحاً وصل إلى 80 في المئة، وستتم معالجة 20 في المئة مستقبلاً»، مشيراً إلى أن هذا التصحيح تم «بصورة مستعجلة من خلال اجتماع عقد في اليوم التالي، إذ ناقشنا عملية تصحيح ومراجعة جميع الأمور مع الفريق، فبعد ان وضعنا مراقبين في كل موقع، سجلوا العملية بكاميرات خاصة، ليتم عرض التسجيل والتأكد من مكامن الخطأ لو وجدت».