قُتل ما لا يقل عن 19 من مقاتلي «طالبان» وأصيب 25 آخرون في اشتباكات مع القوات الأفغانية التي تصد هجوماً للحركة في إقليم هلمند، بينما تصل تعزيزات ودعم جوي إلى المنطقة، وفق ما أعلنه مسؤولون في الجيش اليوم (الثلثاء). وأفاد الجانبان بوقوع اشتباكات عنيفة مع هجوم مقاتلي «طالبان» على مواقع للحكومة في منطقة سانجين، والتي حقق المقاتلون مكاسب كبيرة فيها خلال العامين الماضيين. وقال الناطق باسم حاكم الإقليم الواقع في جنوبأفغانستان عمر زواك إن «هناك قتالاً عنيفاً لا يزال مستمراً بين طالبان وقواتنا، لكن جرى استعادة الأماكن التي سيطرت عليها طالبان أمس». وأضاف أن من بين التعزيزات التي وصلت إلى المنطقة وحدات من القوات الخاصة (كوماندوس). وقال الناطق الإقليمي باسم «طالبان» قاري يوسف أحمدي إن مقاتلي الحركة سيطروا على 25 نقطة تفتيش على الأقل تابعة إلى الحكومة وقتلوا أكثر من 100 من أفراد الجيش والشرطة. وذكر قائد «الفيلق 215» في الجيش الأفغاني الجنرال والي محمد أحمدزاي أمس أن «طالبان» استخدمت أنفاقاً بين المنازل لمهاجمة نقاط التفتيش الحكومية على الخط الأمامي. وتحارب قوات بريطانية وأميركية ودولية أخرى «طالبان» في هلمند منذ سنوات، وتشهد سانجين وغيرها اشتباكات ضارية. وحققت «طالبان» مكاسب في عدد من أنحاء البلاد منذ انسحاب القوات الأجنبية المقاتلة من أفغانستان في نهاية العام 2014. وأعاد تحالف تقوده الولاياتالمتحدة نشر مئات الجنود في هلمند، لكن دورهم يقتصر على تدريب القوات الأفغانية وتقديم المشورة لها وتقديم دعم جوي من حين لآخر.