دعا المطارنة الموارنة «اللبنانيين عموماً والقادة السياسيين خصوصاً، في هذه الايام الصعبة، الى الاقلاع عن أسلوب التحديات والتشكيك في بعضنا البعض، وتوخي الحكمة والعمل على مد الجسور وتمتينها بين المواطنين»، وطالبوا في بيان صادر بعد اجتماعهم الشهري امس برئاسة البطريرك الماروني نصر الله صفير، ب «ايجاد الحلول السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تريح الساحة اللبنانية وتخفف قلق اللبنانيين ومشاكلهم». ودان المطارنة «المجزرة التي ارتكبت في كاتدرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في العراق»، كما دانوا «التهويل على المسيحيين في أكثر من بلد»، داعين «السلطات المولجة حفظ الامن في العراق الى توفير حماية فعالة لكل المستهدفين الابرياء من كل الطوائف». وشدد المطارنة على تطبيق ما جاء في النداء الختامي لمجمع الاساقفة الذي عقد في روما «على مستوياته الثلاثة: التعمق في هويتنا المسيحية ورسالتنا في هذا الشرق، وتشديد روابط الشركة الكنسية، وأداء الشهادة المسيحية روحياً واجتماعياً وإنمائياً في مجتمعاتنا». وقالوا في بيانهم: «شكل السينودس المنعقد في روما فرصة لتدارس واقع الكنيسة ورسالتها في هذا الشرق، وكان مناسبة لنا لتجديد ثقتنا بالعيش المشترك في كل من بلداننا. وأننا على رغم بعض الاحداث الاليمة التي تسجل في غير مكان، نتمسك مع اخواننا المسلمين في منطقتنا بهذا العيش الواحد مع الجميع وبحوار الاديان الذي يشكل رسالة حضارية للعالم اجمع».