صدر للشاعر العراقي قاسم سعودي ديوان بعنوان «رئة ثالثة» عن دار «فضاءات» (عمّان) وكتب في الإهداء: «حتماً الى بدرية طريف. أمي التي تقول دائماً إنّ الضوء يأتي من مصباح مغلق». أولى قصائد الديوان عنوانها «سيرة أولى... له» وتقول: «من جيب اللص ببغداد/ سقطت وردة/ وعلبةُ تبغ/ وقلبٌ مكسور/ الوردة هربت في الشارع/ التبغ نفد/ القلب المكسور صار مزاراً/ واللصُّ ببغداد/ يبحث عن ألم آخر للسرقة». أما قصيدة «رئة ثالثة» التي حمل الديوان عنوانها فتقول: «لا سقف للبحر/ لا سقف للحب/ لا سقف حتى للسماء/ لذا كلما أخرج جسده من قميص السقف/ تُحرقُه الحياة/ أفواه كُحل العيش/ لسعة الحبِّ/ وتلك الحقائب الميتة/ كان يقول ذلك دون ريبة/ فلا أحد سواه/ على بعد متر ونصف/ من سقف الهواء». لوحة الغلاف أنجزها الرسام العراقي سالم مذكور.