ألغت وزارة الخارجية الإسرائيلية مؤخرا مناقصة داخلية لتعيين سفير جديد في أنقرة وسط توقعات بعدم تعيين سفير جديد وخفض مستوى التمثيل الإسرائيلي في تركيا على خلفية تدهور العلاقات بين الدولتين. وقالت صحيفة معاريف إن التقديرات في إسرائيل هي أن تركيا لن تسمح بوصول سفير إسرائيلي إليها وأن هذا هو السبب الأساسي لاتخاذ وزارة الخارجية الإسرائيلية قرارا بتجميد مناقصة على منصب السفير في أنقرة. وسينهي السفير الإسرائيلي في أنقرة غابي ليفي مهامه في الصيف المقبل ويعود إلى إسرائيل. لكن الصحيفة أفادت بأن التقديرات في الخارجية الإسرائيلية الآن هي عدم إيفاد سفير جديد إلى أنقرة من أجل أن يكون التمثيل متساويا. يذكر أن تركيا كانت قد أعادت سفيرها في تل أبيب في أعقاب الأحداث الدموية التي رافقت أسطول الحرية التركي وقتل القوات الإسرائيلية التي اعترضته في عملية عسكرية عنيفة 9 نشطاء أتراك وأصابت عشرات النشطاء الآخرين بجروح. وقال موظفون في الخارجية الإسرائيلية إنه في حال عدم حدوث تغيير في السياسة التركية فإن ليفي سيعود إلى إسرائيل من دون تعيين سفير جديد مكانه. كانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد نشرت مناقصة لمنصب السفير في أنقرة ورشح عشرة دبلوماسيين أنفسهم للمنصب لكن تم تجميد المناقصة في اللحظة الأخيرة. وقال موظف كبير في الخارجية الإسرائيلية إنه "إذا لم يرسلوا (الأتراك) سفيرا إلينا فإننا لا نعتزم إرسال سفير إليهم، كذلك فإننا لن نسمح لهم بإحراجنا من خلال إيفاد سفير وهم لا يصادقون عليه".