رفعت "وكالة ستاندارد اند بورز" للتصنيف الائتماني الجمعة، تصنيف قبرص على المدى الطويل نقطة واحدة، مشيرة الى انها سترفعه مجدداً في الاشهر ال12 المقبلة اذا استمر التحسن في الاداء الاقتصادي للبلاد. وانتقل تصنيف قبرص على المدى الطويل من "ب-" الى "ب" بفضل "اداء الاقتصاد والموازنة الذي اتى افضل من المتوقع". واضافت الوكالة في بيان ان "الحكومة تواصل تطبيق برنامج التصحيح الاقتصادي، ما يقلل المخاطر حول اعادة تسديد الدين في المهل المحددة". وحصلت قبرص التي كانت على شفير الافلاس، في ربيع 2013 على خطة انقاذ بقيمة 10 بلايين يورو من الاتحاد الاوروبي و"صندوق النقد الدولي" و"البنك المركزي الاوروبي"، مقابل شروط قاسية منها تخصيص الخدمات العامة الاساسية في البلاد. واشارت الوكالة الى ان اجمالي الناتج الداخلي القبرصي تراجع اقل مما كان متوقعاً العام الماضي (قرابة 5,4 في المئة في 2013)، واعتبرت ان البلاد سيكون بوسعها ان تكرر في 2014 هذا "الاداء الذي تجاوزت فيه اهداف الموازنة". من جهتها، رفعت "وكالة فيتش للتصنيف الائتماني" آفاق علامة قبرص من "سلبية" الى "مستقرة" بفضل "التقدم الذي تم تحقيقه لجهة تطبيق برنامج التصحيح الاقتصادي"، الذي يشمل اصلاحات من اجل دعم القطاع المالي والمالية العامة واجراء تعديلات في اسس الاقتصاد، الا ان علامة "فيتش" لقبرص لا تزال على حالها "ب-". و رحب الرئيس القبرصي في بيان نيكوس اناستاسياديس بقرارات وكالتي الائتمان، معتبراً ان ذلك "افضل مكافأة للجهود التي تبذلها الحكومة والمجتمع في قبرص لمعالجة العواقب غير المسبوقة للازمة الاقتصادية". واكد أناستاسياديس ان "هذا لا يعني على الاطلاق أن فترة الانكماش انتهت"، مضيفاً "لا نستطيع الآن القول ما اذا تخطينا مشاكلنا، لكن قرار الوكالتين يعني اننا على الطريق الصحيح". وقال أنه يمكن القول ان "ذلك يشكل قاعدة متينة للعودة الى النمو الاقتصادي في اقرب فرصة"، اضافة الى الارتياح الذي اعربت عنه "ترويكا" الجهات الدائنة اثر عمليات التدقيق في تطور الوضع في الجزيرة. واوضح أناستاسياديس ان "هذا التصنيف سيتيح لقبرص جذب مستثمرين اجانب"، مؤكّداً إلتزام الحكومة باحترام برنامج التقشف، ومشيداً بالشعب القبرصي ل"صبره ونضجه" في التعامل مع الظروف الصعبة.