أُقصي ريال مدريد متصدر ترتيب الدوري من الدور ربع النهائي لمسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم، بتعادله إيابا 2-2 أمس (الأربعاء) مع مضيفه سلتا فيغو الذي تأهل إلى نصف النهائي بنتيجة المبارتين 4-3، بينما تأهل أتليتيكو مدريد على حساب إيبار. وعانى النادي الملكي الذي كان متأخرا بنتيجة مباراة الذهاب 1-2، من سلسلة غيابات في صفوفه عن المباراة، منهم لاعب الوسط الكولومبي خاميس رودريغيز والظهير البرازيلي مارسيلو ولاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش، والمدافع البرتغالي بيبي وداني كارفاخال. ولم يتمكن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من سد الفراغ، على الرغم من تسجيله هدفا هو الأوّل له في الكأس منذ زهاء عامين. وعانى النادي الملكي قبيل نهاية الشوط الأوّل بتسجيل مدافعه دانيلو هدفا خطأ في مرمى فريقه، قبل أن يعادل رونالدو في الشوط الثاني، إلّا أن سلتا فيغو تقدم مجددا عبر الدنماركي دانييل فاس في الدقيقة 85، قبل أن تتيح رأسية لوكاس فاسكيز لريال إنهاء المباراة متعادلا، وتفادي خسارته الثالثة في مبارياته الأربع الأخيرة. وعلى الرغم من البداية القوية لريال مدريد في المباراة، ولاسيما من خلال تسديدة رأسية لرونالدو تصدى لها سيرخيو ألفاريز حارس سلتا فيغو، إلا أن الأخير اعتمد على الهجمات المرتدة لتهديد مرمى خصمه خاصة في ختام الشوط الأوّل، وأحرز هدفه الأول قبل نهايته بدقيقة. وأعاد رونالدو فريقه إلى المباراة بعد مرور زهاء ساعة على انطلاقها، مسجلا هدفا من ركلة حرة مباشرة، قبل أن تتاح لزملائه فرص التقدم ومعادلة نتيجة المبارتين، ولاسيما من خلال رأسية للمدافع سيرخيو راموس، وتسديدة للفرنسي كريم بنزيمة، وركلة حرة أخرى لرونالدو. وقال مدرب ريال الفرنسي زين الدين زيدان بعد المباراة: "قدمنا مباراة كبيرة ولم يكن ينقصنا الكثير من الأمور. يجب فعلا تهنئة الجميع. خاب أملي نظرا إلى الأداء الجيّد الذي قدمه اللاعبون". وأضاف زيدان: "بأداء كهذا، وفي حال أُتيحت لنا الفرصة للعب دقائق إضافية، كان بإمكاننا تحقيق نتيجة. لم يكن الأمر ممكنا. الآن، يجب أن نخلد إلى الراحة، والتفكير في المسابقات الأخرى"، في إشارة إلى الدوري المحلي الذي يتصدره بفارق نقطة عن إشبيلية، علما أن لريال مباراة مؤجلة، ودوري أبطال أوروبا حيث بلغ دور ال 16. وفي مباراة أخرى، بلغ أتلتيكو مدريد الساعي إلى اللقب الأول منذ العام 2013 وال11 في تاريخه، الدور نصف النهائي بتعادله مع مضيفه إيبار 2-2. وكان فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني حسم مباراة الذهاب على أرضه 3-صفر، ما جعله يخوض لقاء الإياب بأعصاب هادئة، إلا أنه كاد يخسر المباراة التي تقدم فيها عبر خوسيه خيمينيز قبل أن يعادل سيرخي أنريتش، لأنه تخلف في الدقيقة 81 بهدف لبدرو ليون. إلا أن خوانفران فرناندو توريس قال كلمته وانقذ فريقه من الهزيمة، بإدراكه التعادل في الدقيقة 85 بتسديدة من خارج المنطقة.