اكتشف علماء ثلاثة تحورات جينية جديدة مرتبطة بتطور سرطان هودجكن اللمفاوي -أحد أكثر السرطانات شيوعا بين المراهقين- وقالوا إن هذا الاكتشاف سيساعد في تطوير علاجات أفضل. ويعتقد أن ما بين ربع إلى نصف حالات الإصابة بسرطان هودجكن اللمفاوي يحدث بسبب العدوى بفيروس ابشتاين بار (إي.بي.في) لكن المرض يمكن أن يظهر أيضا بين أناس لم يصبوا بالفيروس قط. وكان العلماء يشتبهون في احتمال وجود دور للعوامل الجينية إذ أن وجود تاريخ للمرض في الأسرة يزيد من خطر الإصابة لكنهم لم يتمكنوا من تحديد عوامل خطر جينية بعينها. وفي دراسة نشرتها دورية نيتشر جينيتكس قال فريق علماء دولي إنه توصل لثلاثة تحورات جديدة في شفرة الحمض النووي (دي.ان.ايه) تزيد من خطر الإصابة بسرطان هودجكن اللمفاوي وهو نوع من السرطانات ينشأ بخلايا الدم البيضاء التي تسمى الخلايا اللمفاوية. وقالوا إن اثنين من التحورات الثلاثة أكثر شيوعا بين الذين لم يتعرضوا لفيروس ابشتاين بار. وفيروس ابشتاين بار نوع سريع العدوى من فيروس الهربس الذي يمكن أن يسبب عددا من الأمراض منها أعراض بسيطة تشبه أعراض البرد وارتفاع درجة الحرارة وقد يحدث اختلالات أخرى في جهاز المناعة. وقال الاستاذ الجامعي ريتشارد هولستون من معهد أبحاث السرطان والذي قاد فريق البحث "الكثير من حالات سرطان هودجكن اللمفاوي مرتبط بفيروس ابشتاين بار لكننا اكتشفنا أول دليل يثبت أن الجينات يمكن أن تلعب دورا في تطور السرطان في أناس لم يتعرضوا للفيروس." وأضاف "فهم المسببات البيولوجية للإصابة بسرطان هودجكن اللمفاوي ضروري لأنه يفتح الباب أمام التوصل لعلاجات جديدة لهذا المرض." وتظهر أحدث بيانات للوكالة الدولية لأبحاث السرطان أن ما يقرب من 68 ألف مريض بالعالم شخصت حالتهم على أنها إصابة بسرطان هودجكن عام 2008 . ومعدل الوفيات العالمي نتيجة الإصابة بهذا النوع من السرطان حوالي 21700 سنويا.