رعى وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المهندس خالد الفالح أمس حفلة تكريم الفائزين والفائزات بجائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم المخترعين والموهوبين، وذلك في مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض. وقال الفالح: «إن من دواعي سروري وفخري تفضُّل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتكليفي وتشريفي حضور هذه الحفلة المباركة نيابةً عنه، إذ أسعد اليوم بتسليم جائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم المخترعين والموهوبين الفائزين بها في دوراتها الثلاث الماضية، ولا شك في أن هذه الحفلة وهذا التكريم يأتيان في سياق رعايته الدائمة للعلم وأهله، ورعايته للقطاعات المؤثرة في مسيرة التنمية الوطنية بشكل عام، وللمبدعين والموهوبين على وجه الخصوص». وأضاف: «إننا من خلال هذه الجائزة والفائزين بها نعيش تجسيداً واقعياً وتطبيقاً عملياً لقيمنا السامية، منها رعاية للعلم ورواده، ومبدأ الثواب في مقابل العمل المميز، وهي مهمة تعين على تحقيق الاستثمار الأمثل في طاقات أبنائنا، وتحفيزهم على مواصلة العمل الجاد والإبداع واكتساب المهارات الجديدة». وزاد: «نعيش فترة تحول اقتصادي غير مسبوق لوطننا، في إطار رؤية المملكة 2030 الطموحة، التي أولت الإبداع والمبدعين والابتكار اهتماماً كبيراً، إذ تطرقت إلى الاهتمام بالتعليم والإبداع والابتكار في أكثر من موضع، ونصّت تحديداً على التركيز على الابتكار في التقنيات المتطورة وفي ريادة الأعمال، كما أكدت اهتمامها بالاستثمار في التعليم والتدريب وتزويد أبنائنا بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المستقبل، إضافة إلى التزامنا في برنامج التحول الوطني 2020، وهو جزء مهم من رؤيتنا، بالوصول إلى تسجيل 5 آلاف براءة اختراع بحلول عام 2020». واستطرد قائلاً: «ها نحن اليوم نرى المملكة تقفز للأمام في مؤشرات البحث العلمي، وتحتل مكانة متقدمة عالمياً في الإنتاج الفكري، وتُسجل أعداداً متزايدة من براءات الاختراع كل عام، إذ ارتفع عدد براءات الاختراع المسجلة من حوالى 25 براءة عام 2005، إلى حوالى ألف براءة اختراع سُجلت عام 2016». فيما أكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية رئيس مجلس أمناء الجائزة الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد أن قرار مجلس الوزراء باستحداث جائزة باسم «جائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم المخترعين والموهوبين» جاء بهدف الإسهام في تطوير مجالات العلوم والتقنية والبحث العلمي في المملكة، وتشجيعاً وتكريماً للمخترعين والموهوبين المميزين في المجالات العلمية والتقنية والابتكار. ونوه بأن هذه الجائزة تأتي في سياق ما توليه الدولة من اهتمام أكبر لدعم منظومة العلوم والتقنية والابتكار، وتُوج هذا الاهتمام بتخصيص ما يربو على 3 بلايين ريال لدعم 2000 برنامج ومشروع ضمن الخطة الوطنية الأولى للعلوم والتقنية والابتكار، وكذلك اعتماد العديد من البرامج والمشاريع التي تدعم منظومة البحث العلمي والتطوير التقني في المملكة، ضمن برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق من رؤية المملكة 2030. وهنأ الفائزين والفائزات بالجائزة، معلناً فتح باب التقديم لها في دورتها الرابعة، اعتباراً من غرة جمادى الأولى من هذا العام ولمدة ثلاثة أشهر في جميع مجالات العلوم والتقنية والابتكار. وكان الأمين العام للجائزة الدكتور عبدالرحمن العبدالعالي ألقى كلمة خلال الحفلة، ذكر فيها أن الأمانة العامة للجائزة تسلمت من خلال الدورات الثلاث الماضية 387 ترشيحاً في فئة المخترعين، و583 ترشيحاً في فئة الموهوبين، اعتُمد منها بعد استكمال الفحص والتصنيف والتحكيم 17 فائزاً لفئة المخترعين، و8 فائزين لفئة الموهوبين، مباركاً للفائزين والفائزات من مخترعين وموهوبين. كما ألقى الدكتور محمد القطان كلمة نيابة عن الفائزين والفائزات، عبّر فيها عن شعورهم جميعاً بالسعادة والامتنان وفخرهم، كون الجائزة تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين، ما يجعل الجائزة وساماً يدفع إلى مزيد من العمل الجاد ومواصلة جهودهم البحثية والعلمية. وفي ختام الحفلة سلم وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الفائزين والفائزات بجائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم المخترعين والموهوبين جوائزهم، إذ فاز بالجائزة في دورتها الثالثة لفئة المخترعين كل من الدكتور منير الدسوقي، والدكتور علي آل حمزة، والدكتور فارس السويلم، والدكتور وليد اللافي، والدكتور علي الغامدي، والدكتور عبدالله عسيري، والدكتورة خديجة الزائدي، في حين فاز بفئة الموهوبين كل من الدكتور محمد القطان، والدكتور عبدالله الحمدان، والدكتور عبدالرحمن الحزيمي. وفاز بالجائزة في دورتيها الأولى والثانية بفئة المخترعين كل من الدكتور باسم شيخ، والدكتور خالد أبوالخير، والدكتور ماجد الحازمي، والدكتور سعيد الزهراني، والدكتور سعد الجليل، والدكتور إيناس الناشف، والدكتورة إيمان أمل الدقس، والمهندس صالح الرويلي، والمهندس سعيد آل مبارك، ومحسن بن جبران حسين. وفي فئة الموهوبين فاز بها كل من الدكتور محمد آل محروس، والدكتورة فاتن خورشيد، ونهى زيلعي.