أطلقت الشرطة الفيدرالية «إف بي آي» بلاغاً للتعرف على الضحايا المحتملين لشخص وُصف على أنه أسوأ متحرش في العالم، بعد أن اعتدى على صبيان في مدارس خاصة في 9 دول على الأقل، كان يعمل فيها مدرساً، قبل أن ينتحر الشهر الماضي. وانتحر المدرس الأميركي ويليام جيمس فاهي، في آذار (مارس) الماضي عن 64 عاماً، بعدما أقر أنه تعرض في طفولته للاغتصاب، ثم درج طول حياته على اغتصاب أطفال تراوح أعمارهم بين ال12 وال14 بعد إعطائهم حبوباً منومة. وقال المحقق الخاص في مكتب التحقيقات الفدرالية، باتريك فرانسن: «إنه لم يرى في حياته قضية كهذه يكون فيها شخص واحد مسؤولاً عن عدد كبير من حالات التحرش والاغتصاب على مدى أعوام طويلة». وكُشف أمر هذا الرجل بفضل مفتاح نقل بيانات «يو إس بي» الذي كان يحمل صوراً لأطفال نائمين وتتضمن إيحاءات جنسية. ووقعت هذه الاعتداءات بين العامين 1972 و2014، حين كان يعمل مدرساً للتاريخ والجغرافيا والعلوم الاجتماعية في مدارس أميركية، إضافة إلى توليه تدريب لعبة كرة السلة. وتمكنت الشرطة من تحديد 90 شخصاً من ضحايا فاهي، وتسعى للوصول إلى ما أمكن من الآخرين، وقال فرانسن: «إن انتحاره ترك الكثير من الأسئلة دون إجابة».