أعلن مساعد الرئيس السوداني ابراهيم محمود حامد ترحيب السلطات بعودة زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي غداً بعد أكثر من سنتين في منفاه الاختياري في القاهرة، بينما أعدّ الحزب استقبالاً جماهيرياً كبيراً لزعيمه في «أم درمان» ثاني مدن العاصمة الخرطوم. وغادر المهدي السودان إلى فرنسا قبل أكثر من سنتين بعد اعتقال دام شهراً في «الخرطوم بحري»، إثر انتقادات وجهها إلى قوات الدعم السريع، قبل أن يستقر في القاهرة بعد توقيع إعلان «تحالف باريس» مع الحركات المسلحة في آب (أغسطس) 2014. وقال محمود في معرض رده على سؤال حول إمكان اعتقال المهدي فور وصوله الى الخرطوم غداً على خلفية الاتهامات المدوّنة ضده: «نرحّب بالمهدي بين أهله وجماهيره، وهو من قيادات السودان المهمة ودوره مطلوب في هذه المرحلة لقيادة الوفاق واستقرار وبناء البلاد، ولا نرى أية مشكلة بل نرحب به ونعتبر أنه إضافة حقيقية للبرنامج الوطني داخل السودان». وتوقع أن تسهم عودة المهدي في دعم برنامج الوفاق الوطني. وزاد: «هو رمز من رموز السودان، وذهبنا بطائرة خاصة إلى القاهرة لدعوته إلى طاولة الحوار الوطني». وشدد مساعد الرئيس عمر البشير على أن البلاد تمر بمرحلة جديدة لتوحيد الجبهة الداخلية لتفادي ما حدث للبلدان المجاورة من انفراط أمنها واستهداف كيانها. وأكد رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة محمد المهدي حسن الحصول على موافقة السلطات على الحشد لاستقبال المهدي وتأمين موكبه من مطار الخرطوم إلى موقع الاستقبال في «أم درمان» حيث سيخاطب أنصاره. وكان زعيم حزب الأمة أرجأ عودته من 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ذكرى إعلان الاستقلال من داخل البرلمان، إلى 26 كانون الثاني (يناير) «ذكرى تحرير الخرطوم»، تحاشياً لإفساد دعوات للعصيان المدني تزامنت مع موعد عودته الأول.