اتهم رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله جهات حكومية عدة بأنها لا تطبق خططها على أرض الواقع في الحج، وهو ما يعرض الهيئة في إشكالات، ولا سيما في التوصيل والتموين الطبيين، لكنها من العام الماضي بدأت تتلاشى مشيراً إلى أن «الهيئة» تسعى جاهدة حالياً، لتمكين أهالي المعتقلين السعوديين في دول باكستان، وأفغانستان، والعراق، ومعتقل غوانتناموا من زيارة أبنائهم الموقوفين قريباً. وقال ل «الحياة» أول من أمس بعد استقباله المدير العام الجديد للجنة الدولية للصليب الأحمر أيف داكور: «الجهود بين الهيئة واللجنة الدولية ستستمر مشتركةً، بعد تحقيق الاتصال الهاتفي ثم المرئي مع المعتقلين، والآن أصبحنا نخطط لزيارة المعتقلين في السجون، والالتقاء بذويهم في باكستان وأفغانستان والعراق، وكل بلد ستتم زيارته بحسب الظروف الأمنية فيه»، لافتاً إلى وجود برامج تدريبية ستوقع مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر قريباً وتبادل زيارات لمسؤولين في البلاد لتعزيز العلاقات. وأضاف أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تؤدي عملها كما ينبغي بخلاف وصول الرسائل من عدمها، إذ أصبحنا نربط ذوي المعتقلين مع أبنائهم بالصوت والصورة، وبشكل مباشر لدقائق كافية مع كل اتصال، مشيراً إلى أن هناك حالة عندما رفض معتقلان ربطهم بذويهم لقناعتهم بذلك وبعد فترة طلباً من الاتصال بذويهم بالصوت والصورة، إضافة إلى الذهاب لقرى ومحافظات أهالي المعتقلين، ومن ثم إجراء الاتصال من مقر إقامتهم، وليس في الرياض فقط، والبحث بجميع السبل المتاحة عن تحصل على الحقوق الخاصة بالهيئة طالماً يكفلها القانون الدولي. وعن استعدادات الهلال الأحمر لموسم الحج هذا العام أوضح أنه جرت العادة على معالجة الأخطاء كل عام، إذ توفر «الهيئة» خمس طائرات للإسعاف الجوي، ونحو 66 طبيب سعودي يعملون في الإسعاف الجوي، وفي القريب العاجل سيكون هناك أكثر من 160 طبيباً سيعملون على الإسعافات الأرضية ( لن يشاركوا في الحج)، ووحدة العدوى ستكون مفعلة تماماً هذا العام، وزيادات في عدد الأطقم الطبية، وتكثيف فرق الإسناد، وإنشاء مراكز موسمية هذا العام، وزيادة في عدد المراكز الموسمية إلى ال11 مركزاً جديداً. ولفت إلى وجود تعميم سابق من خادم الحرمين الشريفين بخصوص وضع العقوبات على المستشفيات التي ترفض استقبال الحالات، بيد أنه لم تحدد العقوبات، متمنياً من وزارة الصحة ومجلس الخدمات الصحية إقرار هذه الأنظمة قريباً، واحترام المصابين الذين ينقلون إلى المستشفيات، مشيراً إلى أن عدداً من المستشفيات تنقصها بعض الخدمات في أقسام الطوارئ التي تفتقد ألجهزة الأوكسجين، وخدمة الأشعة. وعن سير مشروع الإسعاف الجوي على مناطق المملكة قال: «في بداية الأمر كان الإسعاف الجوي على شكل تجربة أولية في المملكة، ومن ضمن خطواتها استئجار طائرات للتأكد من مدى نجاحها، لكنها أثبتت بعضها فشلها في المرحلة الأولى في حمولة الأشخاص، ونقل الحالة إلى أن تطور الأمر وأصبح بشكل أفضل مع طائرات أكثر حداثة وحمولة أقوى من السابقة، حيث تنقل حالتين اسعافيتين في الوقت الواحد، والآن أصبحت أكثر فاعلة جداً تحمل مصابين إضافة إلى الفريق الطبي، وبعد موسم الحج ستكون هذه الطائرات في منطقة الجنوب، وسينظر إمكان تحملها للأوضاع الجغرافية في المنطقة»، لافتاً إلى وجود عثرات مع إدارات المرور، وأمن الطرق في مجال نقل المصابين، والآن تغيرت الأحوال بنسبة80 في المئة.