أعلن المجلس الفني السعودي انطلاق فعاليات «فن جدة 21.39» بنسختها الرابعة بعنوان «سفر»، مع مطلع شباط (فبراير) 2017، ولمدة 3 أشهر، بمشاركة فنانين سعوديين وعالميين. وتعد فعاليات «فن جدة 21.39» مبادرة سنوية غير ربحية، ينظمها المجلس، بهدف تعزيز تفاعل المجتمع مع المشهد الفني والثقافي في السعودية، ضمن جهوده في تنمية المجتمع عبر الترويج للفن والثقافة، كما تقدم الفعاليات معارض فنية وثقافية، وورش عمل، إلى جانب لقاءات تعليمية وندوات مختلفة ورحلات مدرسية. ويأتي المعرض الأساس لفعاليات هذه السنة بعنوان «سفر»، من تنسيق الثنائي سام بردويل وتيل فيلراث، ليستكشف فكرة السفر والحركة بوصفه وسيلة للتعلم والنمو. واستلهمت النسخة الرابعة من «فن جدة 21.39» أفكارها وأعمالها وعنوانها من كلمة «سفر»، بوصفه مصطلحاً يوصف الأشياء التي كشفت، أو تمّ الكشف عنها، وكذلك من مدينة جدة، بوصفها المدينة التي كانت عبر التاريخ، المعبر الذي يمر به المسافرون من جميع أرجاء العالم. وأوضح نائب رئيس المجلس الفني السعودي محمد حافظ أن المجلس يتطلع من خلال إطلاق فعاليات «فن جدة 21.39» في نسختها الرابعة، إلى رفع مستوى الوعي والاهتمام بالممارسة الفنية الإبداعية المعاصرة في السعودية. وأضاف حافظ أنه تم اختيار الثنائي الشهير عالمياً سام بردويل، وتيل فيلراث لاكتشاف المجتمع الفني المحلي وتنظيم المعرض، معرباً عن سعادته باختيارهما لعدد من الفنانين السعوديين الموهوبين للمشاركة في هذه الفعالية السنوية. وفي حديثهما، أوضح الثنائي سام بردويل وتيل فيلراث، أن المعرض وبرامجه منصة تعليمية فنية تسهم في دعم المشهد الفني في المملكة، موضحين أن اختيار «سفر» عنواناً لهذا العام اعتماداً على عملية الاكتشاف والتعرّف. وبيّنا أن المعرض يعكس ما يكتشفه المسافر من أشياء ومعلومات، فضلاً عن تعرفه على الآخرين واكتشاف الأماكن المهجورة والمعالم المعروفة. يشار إلى أن مبادرة «فن جدة 21.39» تتصف بأنها مبادرة غير ربحية، وأطلقها المجلس الفني السعودي، وتستوحي اسمها من الإحداثيات الجغرافية لمدينة جدة (21.5433° شمالاً، و39.1728° شرقاً) وتسعى لترسيخ الظاهرة الفنية التي بقيت عقوداً، لترى مدينة جدة في طليعة المدن التي تتصدّر المشهد الفني المعاصر في المملكة.