أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه كانت هناك محاولات لاستبدال وفد المعارضة السورية المسلحة في آستانة بوفد للمعارضة السياسية السورية من المغتربين، وأن موسكو تريد توسيع وفد المعارضة في جنيف، في وقت شدّد المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا على أهمية استئناف المفاوضات السياسية في جنيف في 8 الشهر المقبل. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي في موسكو أمس:» كانت هناك مناورات تهدف من حيث الجوهر إلى استبدال وفد المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة السورية بوفد المعارضة السياسية من أوساط المغتربين والمهاجرين السوريين». وتابع: «لا نحاول طرد المعارضة السياسية واستبعادها من العملية، وكنا ننطلق من أن آستانة مخصصة بالذات لتنظيم وصوغ الاتفاقات حول المشاركة الكاملة في هذه العملية من جانب المعارضة المسلحة أيضاً. هذا هو الأهم حالياً. والجولات اللاحقة في المفاوضات السورية المشتركة بما في ذلك تلك التي ستعقد في جنيف، ستخصص للمفاوضات بين الحكومة مع كل المجموعات المعارضة من دون استثناء بما في ذلك (الهيئة التفاوضية العليا) ومجموعة موسكو ومجموعة القاهرة وغيرها. لكن خلال ذلك ستنضم إلى هذه المجموعات وفود الجماعات المعارضة المسلحة وهو ما سيجعل الحديث موضوعياً وواعداً أكثر ويشمل كل السوريين». في آستانة، قال دي ميستور أن آستانة يجب أن تمهد الطريق لمفاوضات مباشرة بين وفدي المعارضة والحكومة السورية في جنيف الشهر المقبل. ووفق نص كلمة ألقاها في آستانة ووزعه مكتبه في جنيف، قال دي ميستورا: «إضافة إلى المساعدة التي نقدمها هنا، في آستانة، نعتزم إجراء مفاوضات سورية - سورية رسمية، وإذا كان ذلك ممكناً، مباشرة في جنيف في أقرب وقت، للبحث عن حل سياسي وفق قرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك القرار الرقم 2254». وزاد المبعوث الأممي أنه يأمل بإجراء هذه المفاوضات في شباط (فبراير) المقبل، بأن يحضرها هذه المرة وفدان للحكومة والمعارضة يحملان تفويضاً وتمثيلاً واسعاً. وأردف أن المفاوضات المرتقبة يجب أن تشمل مسائل الإدارة في سورية وإجراء انتخابات ووضع دستور جديد. وقال أنه يعول على تثبيت نظام وقف العمليات القتالية، إضافة إلى التمهيد لانطلاقة حقيقية للتفاوض في جنيف لحل القضايا الأساسية للنزاع المسلح. وأضاف: «من المستحيل تحقيق حل مستقر طويل الأمد للنزاع في سورية بالوسائل العسكرية، بل يمكن ذلك عبر عملية سياسية فقط». وأوضح أنه يتعين على طرفي النزاع قبول ذلك ونبذ الوسائل العسكرية.