تدشن القوات الجوية الملكية السعودية مقاتلة «F.15-SA» المتطورة ضمن منظومتها الجوية القتالية، وذلك في إطار خططها لتحديث أسطولها من المقاتلات، إيذاناَ ببدء حقبة جديدة في قدرات وجاهزية مقاتلات المملكة. وبحسب ما ذكرت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) اليوم (الإثنين) «تتيح الطائرات الجديدة للقوات الجوية الملكية السعودية تفوقاً نوعياً في القدرات الجوية على مستوى الشرق الأوسط، يضمن لها الحصول على أحدث القدرات والإمكانات التي تحافظ بها على أراضيها واستقرار أمنها وأمن المنطقة ضد أي تهديدات خارجية محتملة». وتعتبر مقاتلة «F.15-SA» النموذج المشتق الأحدث من مقاتلات «F.15» المبرهنة قتالياً في معارك عدة. وتمتلك الطائرة الجديدة محطتين جديدتين لتعليق الأسلحة، غير موجودتين في النماذج السابقة، وذلك بهدف تعزيز الحمولة التسليحية للطائرة وقدراتها الفتاكة والتي تشمل رادارات بالغة التطور، تمكنها من القيام بجميع المهام. ويؤكد قائد القوات الجوية الملكية السعودية اللواء الطيار الركن محمد بن صالح العتيبي، أن «المملكة مستمرة في الحفاظ على أمنها واستقرارها من خلال امتلاك أحدث القدرات المتطورة والتي تمتلكها طائرة F.15-SA الحديثة»، مشيراً وأشار إلى أن «الالتزام المتواصل والتعاون الوثيق الذي يربط القوات الجوية الملكية السعودية بسلاح الجو الأميركي وشركة بوينغ ساهمت في ضمان بقاء القوات الجوية الملكية السعودية بين أفضل القوات الجوية تجهيزًا على مستوى العالم». وتبلغ السرعة القصوى للطائرة 2655 كيلومترا في الساعة، وأقصى ارتفاع 18.200 متر، ويصل المدى القتالي الفعال 1840 كيلومتراً. وتتمتع طائرة النسر المقاتل بهيكل قوي يقدر عمره الافتراضي بأكثر من الضعفين مقارنة بالطرازات السابقة، ويتوقع لها أن تظل في الخدمة حتى العام 2025. من جهة ثانية يمنح التصميم الطائرات قدرات جديدة من دون التخلي عن قدرات «F.15» الفتاكة خلال الاشتباكات الجوية، لتمتلك «F.15-SA» قدرة عالية على تنفيذ قصف أرضي دقيق بالإضافة إلى القدرة على الدفاع عن نفسها ضد طائرات العدو. وتمتلك الطائرة أيضاً قدرات تصويب دقيقه جدا في مختلف الأحوال الجوية وقدرات ملاحة تساعد الطيارين على الطيران في الظلام ومحاذاة التضاريس الأرضية. وتضمن الاتفاق الذي أبرمته السعودية مع الولاياتالمتحدة في جزيران (يونيو) 2012 شراء مقاتلات متطورة، وتحديث طائرات أخرى موجودة حالياً لدى القوات الجوية الملكية السعودية. ويشمل الاتفاق أيضاً الذخيرة وقطع الغيار والصيانة والتدريب والمساندة على مدى سنوات عدة لضمان حصول السعودية على أعلى مستوى ممكن من القدرات الدفاعية لحماية أراضيها ومواطنيها.