قتل فلسطينيان وعثر امس على ثلاثة آخرين احياء في نفق منهار على الحدود بين قطاع غزة ومصر، في وقت وصلت «قافلة الأمل» الأوروبية الى مدينة رفح المصرية الحدودية تمهيداً لاجتياز معبر رفح الى قطاع غزة، علماً انها انطلقت أمس من ميناء بورسعيد المصري في اتجاه معبر رفح. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية ان رجال الانقاذ تمكنوا من انتشال جثتي شابين من تحت أنقاض نفق في حي البرازيل جنوب شرقي مدينة رفح أقصى جنوب القطاع. وقال المدير العام للإسعاف والطوارئ الدكتور معاوية حسنين انه تم انتشال جثتي الشابين عبد أبو صلاح وحمزة أبو جراد، مشيراً إلى وجود جثث لأربعة آخرين ما يزال البحث عنها جارياً. وقالت مصادر امنية مصرية ان السلطات بدأت جهودا للبحث عن الفلسطينيين الثلاثة الذين كان فقد أثرهم داخل النفق المنهار، وعثرت عليهم احيا، وهم محمد يونس ابو معاصيد (22 عاما)، ومحمد جابر (21 عاما)، ومحمد رشيد مليجي (20 عاما). واضافت ان السلطات اعتقلت الثلاثة واحالتهم على التحقيق. ومنذ انتشار ظاهرة الأنفاق على نحو غير مسبوق العام الماضي، أخذ عدد قتلى الأنفاق يرتفع باضطراد ملحوظ وسريع. وكانت طائرت الاحتلال الاسرائيلي النفاثة من طراز «اف 16» الأميركية الصنع، شنت مئات الغارات على الأنفاق خلال العدوان الاخير على القطاع، ما أدى الى تدمير معظمها البالغ عددها أكثر من 500 نفق، قبل أن يستأنف المهربون العمل اخيراً في عشرات منها. من جهة اخرى، أعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة أن «قافلة الامل» الاوروبية التي انطلقت من ميناء جنوة الإيطالي بداية الشهر الجاري بمساهمة العديد من الفعاليات والمتضامنين مع القضية الفلسطينية في القارة الأوروبية، تضم نحو 40 شاحنة وسيارة إسعاف، وعشرات المتضامنين والنواب الأوروبيين. وأضافت الحملة أن القافلة وصلت الى ميناء بورسعيد مساء الجمعة بعدما رست في عرض البحر قبالة شواطئ الاسكندرية لنحو أسبوع، اذ رفضت السلطات المصرية السماح لسفينة الشحن التي تقل القافلة بتفريغ حمولتها في ميناء الإسكندرية، واشترطت تفريغها في ميناء بورسعيد. وقال عضو مجلس الشيوخ الإيطالي، رئيس قافلة الأمل فرناندو روسي إن 12 برلمانياً أوروبيا من إيطاليا واليونان وسويسرا وأيرلندا وبريطانيا، إضافة إلى نحو 160 مشاركاً من أوروبا، موجودون حالياً في بورسعيد للمساهمة في إيصال المساعدات الطبية إلى غزة، خصوصا لذوي الاحتياجات الخاصة، موضحاً أن هؤلاء سيصاحبون الشاحنات المحملة بمعدات طبية وبرامج تقنية حديثة خاصة بفاقدي البصر، و12 سيارة إسعاف محملة أجهزة طبية حديثة مقدمة من تبرعات فردية ومنظمات أوروبية غير حكومية.