يناقش ملتقى تنظمه كليتا العلوم والآداب التابعتين لجامعة الدمام، اليوم، المشكلات التي تواجه الفتيات، وبخاصة الناجمة عن التقنيات الحديثة، مثل «بلاك بيري»، إضافة إلى ظاهرة «البويات»، وهن الفتيات اللاتي يتشبهن بالرجال في ملابسهن ونمط عيشهن. كما يحوي الملتقى المقام تحت شعار «كيف أرتقي في ذاتي»، معرضاً مصاحباً وأركاناً صحية، وعيادات متخصصة للكشف عن الحالات النفسية والمرضية. ويستمر الملتقى الإرشادي الطلابي، الذي يقام بالتعاون بين قسم الإشراف الاجتماعي في الكليتين، وإدارة الرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي في المنطقة الشرقية، لمدة ثلاثة أيام، مستهدفاً توعية الطالبات وتوجيه النصائح لهن. وقالت رئيسة قسم الإشراف الاجتماعي زكية الصقعبي ل«الحياة»: «إن الملتقى يهدف إلى تنبيه الطالبات، وتحذيرهن من الأخطار والتصرفات السلوكية السلبية، لتحسين طرق التعامل فيما بينهن وبين منسوبات الكلية، وتعديل سلوكهن الأخلاقي، وتوعيتهن في المشكلات قبل حدوثها». واستعرضت الصقعبي، جملة الفعاليات، موضحة أنه «في اليوم الأول، ستقام أولى المحاضرات، وهي للدكتور شاهر الشهري، حول المخاطر التي تحدث نتيجة استخدام التقنية الحديثة بطريقة خاطئة، وما تنتجه من أضرار على سلوك الطالبات، وأبرزها ما يتم تداوله عبر أجهزة «بلاك بيري». كما سيتناول المحاضر جوانب أخرى، حول كيفية التأثر في اللبس، وقصات الشعر بين الفتيات اللاتي يطلق عليهن «بويات». وسيتم فتح باب النقاش، لمعرفة أسباب هذه الظاهرة، والتحذير من مخاطرها المستقبلية على الفتيات». وسيقدم رئيس لجنة الأسرة في إمارة المنطقة الشرقية الدكتور غازي الشمري، في اليوم الثاني، محاضرة عن «الفراغ العاطفي»، وسيوضح من خلالها «الأسباب، والمقترحات، وكيفية شغل الطالبات وقت الفراغ، والابتعاد عن الجوانب السيئة التي توقعهن في براثن الضياع». فيما ستلقي ابتسام شعبان، محاضرة حول «إدارة الوقت والذات للطالبة»، وكيفية التخلص من الفوضى، وتوزيع ساعات اليوم بالتنظيم. وأوضحت الصقعبي، أن الملتقى «إرشادي وسيعود بالفائدة على الطالبات، وبخاصة أنه ستصاحبه أركان صحية، وعيادتان للصحة النفسية والحالات الصحية. وسيقوم فريق طبي مكون من طبيبة واختصاصية اجتماعية وممرضة في عيادة الكشف النفسي، بعقد جلسات لمراجعات العيادة، فإذا كانت المشكلة بسيطة؛ سيتم تقديم استشارة صحية أو نفسية، بحسب الحالة. وإذا كانت المشكلة كبيرة فربما يعقد الفريق جلسات عدة، لمعرفة أسباب الحالة التي تمر بها الطالبة، ويتم تحويلها من خلال بطاقة خاصة، إلى مركز صحي، يحوي عيادة نفسية في الحي ذاته الذي تسكن فيه، وذلك لتسهيل الأمر، وتخفيف الضغط على الطالبات. كما ستتولى العيادة الصحية قياس الضغط والسكر، وتحديد أساليب العلاج»، مشيرة إلى ان كثيراً من الحالات تكون «لأسباب نفسية، ولا علاقة لها في عوامل جسدية، خصوصاً في حالات ارتفاع ضغط الدم». وأشارت إلى انه تم تقديم اقتراح للجامعة، لتشكيل «جماعة الدعم الاجتماعي للطالبات»، بهدف «ربط الطالبات مع الإدارة، لحل المشكلات بالتواصل مع إدارة الرعاية الصحية. وتم وضع أهداف ورؤية لهذه الجماعة، وتحديد ما يمكن تقديمه للطالبات خلال العام الدراسي، وعرض نماذج استفادت من خلال الملتقيات التي تقام سنوياً». مبينة ان هذا الأمر «سيساعد الكلية على وضع رؤية جديدة للتعامل مع الطالبات، خصوصاً انه في نهاية الملتقى سيتم وضع إحصائية بعدد الحالات التي تعاني من مشكلات نفسية وصحية، وذلك من خلال العيادتين».