أعلنت منظمة لمكافحة الفساد اليوم (الاثنين) أنها ستقاضي الرئيس دونالد ترامب لانتهاك الدستور الأميركي المرتبط بالإيرادات التي لا يزال يتقاضاها على حد قولها من دول اجنبية. وأكدت منظمة «سيتيزنز فور ريسبونسابيليتي اند ايثيكس إن واشنطن» (مواطنون من اجل المسؤولية والأخلاقيات) انها سترفع شكوى ضد ترامب اعتباراً من الاثنين امام محكمة مانهاتن الفيديرالية. وجاء في البيان أن ترامب ينتهك الدستور من خلال الحفاظ على علاقاته الرأسمالية التي تربطه بمئات الشركات المتصلة بمجموعته «ترامب اورغانايزيشن» بعد تنصيبه. وتنص مادة في الدستور على انه لا يحق لأي شخص يتولى منصباً رسمياً ان يقبل، من دون موافقة الكونغرس «هدية او رسوماً او وظيفة او لقباً شرفياً من أي دولة». وتعتبر المنظمة أن ترامب لا يزال يتقاضى كما كان يفعل قبل تنصيبه، الذي لم يمر عليه سوى ثلاثة أيام، «أموالاً ويحصل على امتيازات من حكومات اجنبية وزبائن في فنادقه ومن ايجارات عقارات وصفقات عقارية في الخارج». وذكرت المنظمة خصوصاً الصين والهند وإندونيسيا والفيليبين. وأضافت أنه «عندما سيتفاوض الرئيس في شأن اتفاقات تجارية مع هذه الدول لن يكون للشعب الأميركي اي وسيلة لمعرفة ما اذا كان يفكر في مصالح ومنافع ترامب رجل الأعمال». ولإنجاح دعواها اعلنت المنظمة انها استعانت بخبراء دستور من مستوى رفيع بينهم ريتشارد بينتر ونورمان ايسن اللذان كانا المستشارين القانونيين للمسائل الأخلاقية لجورج بوش وباراك اوباما عندما كانا رئيسين. في سياق متصل ذكرت صحيفة «وول ستريت جرنال» الاميركية أن الاستخبارات الاميركية تجري تحقيقات حول مستشار الامن القومي لترامب الجنرال المتقاعد مايكل فلين، في شأن اتصالات مع مسؤولين روس. وكانت صحيفة «واشنطن بوست» ذكرت ان فلين اتصل مرارا بالسفير الروسي لدى واشنطن سيرغي كيسلياك قبل يوم من كشف الرئيس السابق باراك اوباما تدابير عقابية ضد موسكو بسبب اعمال القرصنة التي اتهمت بتنفيذها للتأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية الاميركية. وفي سياق منفصل أكد ترامب أنه سيبدأ اعادة التفاوض حول اتفاق التبادل الحر «نافتا» مع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو ورئيس المكسيك انريكي بينيا نييتو. وكان ترامب حذر سابقاً من ان بلاده ستنسحب من الاتفاق اذا رفض شركاؤها مفاوضات «تجلب للعاملين الأميركيين اتفاقاً عادلاً». وبموجب الاتفاق، يمكن لاحد الأطراف ابلاغ الطرفين الآخرين بنيته الانسحاب من الاتفاق ما يدشن مهلة 180 يوماً لبدء مفاوضات جديدة. وإذا لم يتم ابرام اي اتفاق، يلغى الاتفاق السابق. وكان البيت الأبيض اعلن ان رئيس المكسيك سيلتقي ترامب في 31 كانون الثاني (يناير) الجاري، لكن لم يعلن اي موعد للقاء بين ترودو وترامب.