أظهر تقرير لمنظمة الصحة العالمية ولمنظمة الأغذية والزراعة «فاو»، أن أكثر من نصف سكان أميركا اللاتينية يعانون من وزن زائد، بسبب التغذية غير الصحية لدى النساء والأطفال. وأشار التقرير إلى أن 360 مليون شخص في أميركا اللاتينية مصابون بزيادة في الوزن، منهم 140 مليون شخصٍ بدين. وقالت الطبيبة ممثلة منظمة الصحة العالمية في تشيلي، بالوما كوتشي: «إن الوزن الزائد والبدانة تضاعفا في العقد الأخير، وفي ارتفاع متواصل لدى النساء والأطفال». وتزيد البدانة عند النساء عن الرجال بنسبة 10 في المئة في أكثر من 20 بلداً لاتينياً، في حين تبلغ نسبة عدد السكان الذين يعانون من الوزن الزائد في جزر البهاما 69 في المئة، وفي المكسيك 64 في المئة وفي تشيلي 63 في المئة. ويعاني 7.2 في المئة من الأطفال دون سن الخامسة في أميركا اللاتينية من الوزن الزائد، علماً أن المعدل في العالم يبلغ 6.2 في المئة. ويرتبط سبب انتشار ظاهرة الوزن الزائد والبدانة في هذه المنطقة بالتغذية السيئة، بسبب العوامل الثقافية والاقتصادية مثل غلاء الأطعمة الطازجة والإقبال على الأطعمة الصناعية الغنية بالسكر المضاف والدهون، والمروج لها بحملات إعلانية واسعة. ودعت ممثلة منظمة الأغذية والزراعة، إيف كراونلي، الحكومات إلى اعتماد سياسات من أجل «مكافحة الجوع وسوء التغذية في كل أشكاله، ومراعاة الأمن الغذائي والاستدامة والزراعة والصحة معاً».