تشهد ساحة الدراما التلفزيونية المقرر عرضها في شهر رمضان المقبل ولادة مؤلفين ومخرجين جدد. واللافت استقطاب هؤلاء للنجوم، إما بسبب طزاجة الأفكار التي يتصدى لها الشباب سواء من حيث مضامين القضايا التي يعالجونها على صعيد التأليف، وإما لاعتمادهم أسلوباً حديثاً في الإخراج، ما يعد بمثابة مغامرة محفوفة بالمخاطر. فها هو نور الشريف يقف للمرة الأولى أمام كاميرات المخرج حسني صالح الذي يتصدى لإخراج مسلسل «الرحايا» الذي يلعب الشريف بطولته مع ريم البارودي وهياتم. ويعدّ هذا المسلسل الأول لصالح الذي عمل مديراً للتصوير في غالبية أعمال المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ، علماً بأن النص للمؤلف عبد الرحيم كمال في أول تجربة له مع التأليف التلفزيوني. وليست المرة الأولى التي يتعاون فيها نور الشريف مع جيل الشباب، إذ كان له تعاون مع المؤلف وليد يوسف في أول عمل يتولى تأليفه، وهو «الدالي» بجزءيه الأول والثاني. والأمر ذاته بالنسبة الى ميرفت أمين التي تصوّر دورها في مسلسل «بشرى سارة» أمام فادية عبد الغني ومحمود الجندي، من تأليف وفاء الطوخي وإخراج عمر الشيخ في أولى تجاربهما مع التأليف والإخراج. وتؤكد أمين أنها اختارت هذا النص من بين ما يقارب عشرة سيناريوات تلفزيونية لم تقتنع بها. وتراهن ليلى علوي على المخرجين مريم أبو عوف ومحمد علي اللذين يتصديان لإخراج مسلسلها الجديد «حكايات بنعيشها» الذي يقع في جزءين يتولى كل واحد منهما إخراج 15 حلقة، علماً بأن الجزء الأول من تأليف حازم الحديدي في أول تجربة له مع التأليف التلفزيوني، في حين كتب الجزء الثاني محمد رفعت في ثاني تجربة له بعدما قدم مع علوي مسلسل « تعال نحلم ببكرة». واستعانت نبيلة عبيد في عودتها إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب سبعة أعوام بنص «البوابة الثانية» الذي شارك في كتابته كوثر مصطفى ومحمد عبد الخالق في أول تجربة لهما مع الكتابة، ما دعا المخرج علي عبد الخالق إلى أن يطلب منهما تعديل النص أكثر من مرة. وعلى رغم تقديم المؤلف تامر حبيب لأكثر من عمل سينمائي إلا أنه يصور له هذا العام أول تجربة مع التأليف التلفزيوني من خلال مسلسل «خاص جداً» الذي تلعب بطولته يسرا وهشام سليم وتخرجه غادة سليم في أول تجربة إخراجية لها. وكتب محمود البزاوي سيناريو وحوار أول مسلسل تلفزيوني له هو «الأدهم» لأحمد عز وسيرين عبد النور وإيمان العاصي، من إخراج محمود النجار. اما محمد الرشيدي الذي عمل مساعد مخرج لأكثر من 15 عاماً فيتصدى لأول تجربة إخراجية له من خلال مسلسل «كريمة.. كريمة» لماجدة زكي. ويتولى المخرج الشاب أحمد شفيق إخراج أول مسلسل له هو «ليالي» من بطولة زينة وصلاح عبد الله وتأليف أيمن سلامة، في حين يتولى عادل الأعصر إخراج أول تجربة للمؤلف أحمد صبحي عنوانها «فتيات صغيرات» من بطولة ميرنا وليد ونهال عنبر وأحمد خليل. وبعيداً من أصحاب التجارب الأولى هناك عدد آخر من المؤلفين والمخرجين الذين سينافسون في رمضان من خلال تجاربهم الثانية أو الثالثة، ومن هؤلاء المؤلف أحمد عبد الرحمن في «متخافوش» لنور الشريف، ورشا شربتجي ووليد يوسف في «ابن الإرندلي» ليحيى الفخراني، وياسر عبد الرحمن مؤلف مسلسل «هانم بنت باشا» لحنان ترك، والمؤلف أحمد عبدالفتاح في «حدف البحر» لسمية الخشاب. ويبقى السؤال مطروحاً هل يقوى أصحاب التجارب الأولى من المؤلفين والمخرجين على الصمود في مواجهة الكبار من أمثال أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبد الحافظ وبشير الديك ومصطفى محرم ومحمد فاضل ونادر جلال ومحمد صفاء عامر ومجدي أبو عميرة وأحمد صقر ومجدي صابر؟ وهل يكسب النجوم والنجمات رهانهم على هؤلاء الشباب والشابات الجدد؟