سجلت المصارف السعودية تراجعاً في أرباحها الصافية عن العام 2016 عند المقارنة بنتائجها عن العام السابق 2015، إذ هبطت الأرباح الصافية ل12 مصرفاً سعودياً المدرجة أسهمها في السوق المالية السعودية خلال العام 2016 إلى 41.3 بليون ريال (11 بليون دولار)، في مقابل 43.7 بليون ريال (11.6 بليون دولار)، للعام السابق 2015، بتراجع قدره 2.4 بليون ريال (600 مليون دولار)، نسبتها 5.4 في المئة. وجاءت النتائج الإيجابية للمصارف على رغم تراجع معدلات الأداء في الاقتصاديات العالمية، واستفادت المصارف من قوة الاقتصاد السعودي، ومتانة مراكزها المالية وحجم رؤوس أموالها، إضافة إلى اتباعها سياسات مالية محافظة لتجنب المخاطر، كذلك الإدارة الجيدة للموارد المالية، ما أسهم في تراجع التأثير السلبي لتراجع أسعار النفط، إضافة للأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة العربية خلال الأعوام الأخيرة. وتباين أداء المصارف السعودية، بحسب حجم رأسمال كل مصرف، وجاء البنك الأهلي التجاري في صدارة قطاع المصارف بعد تحقيقه أكبر أرباح صافية عن العام الماضي بلغت 9.317 بليون ريال في مقابل 9.089 بليون ريال للعام 2015، بزيادة نسبتها 2.51 في المئة، فيما بلغت أرباح «الأهلي» للربع الرابع الحالي 2.287 بليون ريال، في مقابل 2.127 بليون ريال للربع الرابع 2015، بزيادة 7.52 في المئة، وفي مقابل 1.962 بليون ريال للربع السابق بنسبة ارتفاع 16.56 في المئة. وقال رئيس مجلس إدارة البنك منصور الميمان: «إن نمو وتنوع منتجات البنك التمويلية أدت إلى ارتفاع صافي الدخل من العمولات الخاصة بنسبة 7.7 في المئة، إذ بلغ 13.55 بليون ريال، خلال عام 2016، في مقابل 12.58 بليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق، وبلغ صافي الدخل من العمولات الخاصة خلال الربع الرابع 3.36 بليون ريال، في مقابل 3.17 بليون ريال للربع المماثل من العام السابق، بارتفاع قدره 6.1 في المئة، وبلغ إجمالي دخل العمليات خلال الربع الرابع 4.60 بليون ريال في مقابل 4.44 بليون ريال للربع المماثل من العام السابق، بارتفاع قدره 3.6 في المئة». وأضاف الميمان: «موجودات البنك بلغت 441 بليوناً في مقابل 449 بليون ريال في نهاية العام السابق، وذلك بانخفاض قدره 1.6 في المئة، كما نمت محفظة التمويل والسلف لتصل إلى 254 بليون ريال خلال 12 شهراً، في مقابل 253 بليوناً من العام السابق، كما بلغت الاستثمارات 112 بليوناً مقارنة بمبلغ 134 بليون ريال، وذلك بانخفاض قدره 16.8 في المئة، كما بلغت ودائع العملاء 316 بليون ريال في مقابل 324 بليوناً العام السابق، بنسبة انخفاض 2.5 في المئة». وجاء مصرف الراجحي في المرتبة الثانية بعد تحقيقه أرباحاً صافية عن العام 2016 بلغت 8.126 بليون ريال في مقابل 7.130 بليون ريال للعام 2015 بنسبة زيادة 14 في المئة، ارتفعت معها ربحية السهم إلى 5 ريالات في مقابل 4.39 ريال للعام 2015. وبلغت أرباح الراجحي للربع الرابع 2.047 بليون ريال في مقابل 1.949 بليون ريال للفترة نفسها من العام 2015 بنسبة ارتفاع 5 في المئة، وفي مقابل 2.009 بليون ريال للربع السابق بنسبة زياد 1.9 في المئة. وقال رئيس مجلس إدارة مصرف الراجحي عبدالله بن سليمان الراجحي، إن المصرف حقق أرباحاً في العام الماضي 2016 بلغت 8,126 مليون ريال بزيادة 14 في المئة، وارتفع إجمالي دخل العمليات خلال العام بنسبة 11 في المئة نتيجة لنمو أتعاب الخدمات المصرفية وصافي دخل العمولات الخاصة، كما واصل المصرف تدعيم مخصصات الائتمان تماشياً مع السياسة المحافظة للمصرف، إذ ارتفعت مصاريف المخصصات بنسبة 13 في المئة مقارنة بالعام السابق. وأضاف أن النتائج المالية للعام 2016 أظهرت ارتفاع حقوق المساهمين إلى 52 بليون ريال بنسبة زيادة بلغت 11 في المئة، وكذلك ارتفاع إجمالي الموجودات إلى 340 بليوناً بنسبة زيادة بلغت ثمانية في المئة، في حين بلغ إجمالي الأصول التمويلية للمصرف 225 بليون ريال، وبنسبة ارتفاع بلغت 7 في المئة. وأوضح الراجحي أن أرصدة العملاء ارتفعت لتصل إلى 273 بليون ريال بنسبة ارتفاع بلغت 6 في المئة، كما بلغ معدل العائد على الموجودات وحقوق المساهمين 2.5 في المئة و16.5 في المئة على التوالي. وهبطت الأرباح الصافية لمجموعة سامبا المالية عن العام الماضي إلى 5.006 بليون ريال في مقابل 5.214 بليون ريال للفترة للعام 2015، بتراجع 4 في المئة، فيما بلغت أرباح الربع الرابع 1.090 بليون ريال في مقابل 1.232 بليون ريال للربع الثالث 2015، بنسبة تراجع 11.6 في المئة وفي مقابل 1.342 بليون ريال للربع السابق، بنسبة تراجع 18.76 في المئة. وبلغت الأرباح الصافية لبنك الرياض عن العام الماضي 3.342 بليون ريال في مقابل 4.049 بليون ريال للعام 2015 بنسبة تراجع 17.46 في المئة، بلغت معها ربحية السهم 1.11 ريال، في مقابل 1.35 ريال للعام 2015، وأعاد البنك انخفاض صافي الدخل بنسبة 17.5 في المئة إلى الزيادة في إجمالي مصروفات العمليات بنسبة 11.1 في المئة، ويرجع ذلك بشكل رئيس إلى الزيادة في مخصصات خسائر انخفاض الائتمان وخسائر انخفاض الاستثمارات والمصاريف العمومية والإدارية الأخرى في مقابل انخفاض النفقات التشغيلية الأخرى. وشهد إجمالي دخل العمليات انخفاضاً بنسبة بلغت 3.3 في المئة، ويرجع ذلك بشكل رئيس إلى انخفاض الدخل من الأتعاب والعمولات والدخل من العمليات الأخرى، ومكاسب الاستثمارات لغير أغراض المتاجرة، قابلته زيادة في صافي الدخل من العمولات الخاصة ودخل تحويل العملات. وبلغت أرباح بنك الرياض عن الربع الرابع من العام الماضي 293 مليوناً في مقابل 851 مليون ريال، للربع الرابع من 2015 بنسبة تراجع 65.5 في المئة، وفي مقابل أرباح قدرها 729 مليون ريال للربع السابق بنسبة تراجع 59.8 في المئة. 166 بليوناً رؤوس أموال المصارف تبلغ رؤوس أموال المصارف ال12 المدرجة في السوق المالية السعودية 166.73 بليون ريال، فيما بلغت القيمة السوقية للمصارف بحسب إغلاق (الخميس) الماضي 407 بلايين ريال، تشكل 26 في المئة من قيمة سوق الأسهم السعودية، ويأتي بنك الرياض في الصدارة برأسمال 30 بليون ريال، تلاه كل من مجموعة سامبا المالية، والبنك الأهلي التجاري برأسمال 20 بليون ريال لكل منهما، ثم مصرف الراجحي برأسمال 16.25 بليون ريال، والبنك السعودي البريطاني (ساب) ومصرف الإنماء برأسمال 15 بليون ريال لكل منهما، فيما يأتي بنك الجزيرة باعتباره صاحب أقل رأسمال بين المصارف ب4 بلايين ريال.