يصل قادة دول غرب أفريقيا إلى عاصمة غامبيا اليوم (الجمعة) لمنح رئيسها المنتهية ولايته يحيى جامع الفرصة الأخيرة لتسليم السلطة سلمياً قبل أن تطيحه قوة عسكرية إقليمية وصلت البلاد بالفعل. وعبر جنود من «المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا» (إيكواس) بقيادة نيجيرياوالسنغال الحدود إلى غامبيا أمس بطلب من الرئيس المنتخب أداما بارو الذي اضطر إلى أداء اليمين في سفارة غامبيا بدكار بعد تمسك جامع بالسلطة. ومنحت دول «إيكواس» جامع الذي يتولى منصب الرئاسة منذ انقلاب عسكري في العام 1994 حتى ظهر اليوم للتنحي قبل أن تكمل قواتها تقدمها إلى العاصمة بانجول. وساد الهدوء شوارع العاصمة الليلة الماضية بعد احتفال المئات بتنصيب بارو ودخول القوات الإقليمية إلى بلادهم التي تعتبر وجهة محبوبة لدى السياح الأوروبيين. وتحد السنغالغامبيا من ثلاث جهات ودخلت القوة العسكرية التي تقول «إيكواس» أنها تتكون من سبعة آلاف جندي البلاد من الجنوب الشرقي والجنوب الغربي والشمال. وقال رئيس مفوضية «إيكواس» مارسيل دي سوزا، أن رئيس غينيا ألفا كوندي سيسافر إلى بانجول برفقة قادة موريتانيا وليبيريا لمحاولة إقناع جامع بالسفر إلى غينيا قبل انتقاله إلى دولة منفى يختارها. وقال دي سوزا: «من غير الوارد أن يبقى في منصبه». واعترفت دول العالم ببارو رئيساً لغامبيا وسط انعزال جامع أكثر فأكثر في بلاده بعد تخلي بعض الوزراء عنه. وليل أمس شوهد قائد الجيش عثمان بادجي الذي كان أحد المؤيدين لجامع وهو يبتسم ويتجول بين الحشود المبتهجة في شوارع بانجول وهي تهلل وترقص. وطلب بارو مساعدة أجنبية لتسلم السلطة بعد تنصيبه في خطة دعمها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.