أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية أن انعقاد المؤتمر الوزاري الخامس لمنظمة المؤتمر الإسلامي بشأن الأمن الغذائي والتنمية في الخرطوم يستمد أهمية إضافية من أوضاع أزمة الغذاء العالمية حيث اتضحت على سبيل المثال قضايا الاحتباس الحراري وتأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية. وأوضح العطية في كلمة له أمام المؤتمر الوزاري الخامس لمنظمة المؤتمر الإسلامي بشأن الأمن الغذائي والتنمية الزراعية في العاصمة السودانية الخرطوم أن البحث عن الحلول الناجعة لمعالجة قضية الأمن الغذائي وتشجيع التعاون فيما بين الدول الإسلامية في هذا الشأن، يتطلب تضافر الجهود الإسلامية لإيجاد بدائل عملية في مجال الغذاء خاصة وأن السودان - سلة الغذاء العربي المعروفة - يمثل صمام أمان للأمة الإسلامية والعربية والأفريقية في زمن يشهد مهددات الأمن الغذائي ومخاطر التصحر والجفاف وندرة المياه في المناطق العديدة داخل الأمة الإسلامية. وأفاد بأن دول مجلس التعاون تأخذ دائماً بمبدأ الرؤية المستقبلية وتعمل على إعداد الدراسات والأبحاث التي توفر قدرة على ضمان الأمن الغذائي وسلامة البيئة للمواطنين وتحقيق مبدأ التنمية المستدامة، ومعالجة ظواهر نقص السلع الغذائية. ولفت إلى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تستشعر أهمية دورها الإنساني المبنى على تعاليم الدين الإسلامي الذي يحض على التكاتف والتألف والتراحم، إذ أسهمت دول المجلس من خلال البرامج والمشاريع التنموية التي تقدمها مباشرة للدول أو عن طريق المنظمات والمؤسسات الدولية المانحة مثل الإيفاد ومنظمة الأغذية والزراعة الدولية، ومساهماتها في منظمة العربية للتنمية الزراعية، في مساعدة الدول النامية، ولا سيما الدول الأقل نمواً. وأثنى الأمين العام على الجهود التي قامت بها المملكة العربية السعودية في تمويل مؤتمر الأمن الغذائي العالمي الذي عقد في روما بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009.