وجد معهد اللغة الإنكليزية في جامعة مينتوبا الكندية، طريقة لاستقطاب المبتعثات السعوديات اللاتي لا يحبذن وجود الذكور في البيئة التعليمية، فنظّم نشاطاً طلابياً خاصاً بالنساء من جميع الجنسيات للمرة الأولى في تاريخه بعد أن لوحظ ضعف مشاركة المرأة السعودية في الأنشطة المختلطة. وقالت صاحبة الفكرة الأستاذة في معهد اللغة كمبرلي ل«الحياة»: «أعرف الكثير عن عادات وتقاليد المرأة السعودية، على اعتبار أنني عشت فترة طويلة مع زوجي في مدينة الجيبل السعودية، وأعرف حياءها وخصوصيتها في لبسها، لذلك اقترحت على مديرة المعهد تنظيم نشاط خاص يجمع النساء فقط من دون الرجال، على اعتبار أن بعضهن لا يشاركن في الأنشطة»، مشيرة إلى أنها كانت انطلاقة جيدة للتعرف على الطالبات اللاتي يرتدين النقاب في الفصل، وتبادل الأحاديث بكل أريحية وانسجام، خصوصاً أن تعليم اللغة الإنكليزية يعتمد على المواجهة وجهاً لوجه. وعما إذا كان هذا النشاط بداية لتوفير فصل خاص بالطالبات من دون الطلاب الرجال، استبعدت كمبرلي ذلك الاقتراح، مشيرة إلى أن ذلك طرح في أحد الاجتماعات، إلا أن الجميع اتفق على أن اختلاط الطلاب والطالبات بجميع الجنسيات يساعد في تعلم اللغة الإنكليزية، من خلال المناقشة وتبادل وجهات النظر، والتعرف على العادات والتقاليد والثقافات لكل بلد. وأكدت الأستاذة الكندية آشلي أنها للمرة الأولى في حياتها ترى النساء السعوديات بهذا الشكل من الأناقة، خصوصاً في لبس الماركات العالمية، مطالبة باستمرار هذا النشاط بصفة دورية في جدول الأنشطة، إذ إن المبتعثات السعوديات أخذن يقبلن على المعهد لإيجاد جسر تواصل حقيقي خارج الفصل، لاستغلاله في الحديث باللغة الإنكليزية. وذكرت منسقة الأنشطة السعودية في اتحاد الطلبة السعودي تهاني سيف، أن هذه الفكرة الفريدة تؤكد أن للمرأة السعودية خصوصيتها وعاداتها وتقاليدها المميزة من بين دول العالم، مشيرة إلى أن النشاط قدم فرصة للتعريف أكثر بالمجتمع النسائي الكندي ومن الجنسيات الأخرى.