تطلب شركة آبل تنازلات لدى بعض المسؤولين الهنود، لتبدأ في تصنيع هاتفها آيفون داخل البلاد، ضمن مساع لجذب المستثمرين الأجانب بحلول الموعد النهائي في الربيع المقبل. وقدم رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، في حملته على عزمه في اطلاق المشروع الذي يعتبر ركناً أساسياً، وما زال البلد راغباً في أن ينتج عملاق التكنولوجيا الأميركي هاتفه الذكي الشهير هناك، وقال وزير تكنولوجيا المعلومات، رافي شانكار، براساد أمس (الأربعاء)، إن "الهند ستدخل في المفاوضات بعقل منفتح"، مضيفاً: "نرغب بشدة أن تأتي آبل وتنشئ قاعدة في الهند". لكن قائمة الطلبات الطويلة المقدمة من آبل وتشمل امتيازات ضريبية واستثناءات أخرى، ما زالت تواجه مقاومة من المسؤولين الذين يرونها مبالغاً فيها وغير عادلة للشركات الأجنبية العاملة بالفعل في الهند. وقال مسؤول حكومي كبير تشارك إدارته في تقييم مقترح آبل: "لم نفعل هذا لأي أحد. إذا قمنا بذلك فينبغي أن نرى قيمة مضافة كبيرة"، فيما أضاف مسؤول آخر مشارك في المراجعة، أنه "على الحكومة أن تضع السياسات للصناعة، لا لكل شركة على حدة"، مشيراً إلى أن "آبل ستأتي لأنها ترى سوقاً مجزية، والأمر ليس فيه مجاملة للهند". ولم ترد أبل على طلب للتعليق. وكان مودي اجتمع مع الرئيس التنفيذي لآبل، تيم كلارك، في آيار (مايو) الماضي حيث ناقشا إنتاج آيفون في الهند. ولم يتقرر في شكل نهائي بعد موقع المصنع ولا عدد العاملين به، لكن من المرجح أن يخلق آلاف الوظائف. ومن وجهة نظر آبل، فإن الجدول الزمني الطموح الذي اتفق عليه مودي وكوك يبرز أهمية اقتناص حصة أكبر بالسوق الهندية سريعة النمو، والتي لا تزيد حصتها فيها عن حوالى اثنين في المئة، بالوقت الذي تتباطأ فيه مبيعات آيفون في الولاياتالمتحدة والصين.