اشار السفير التركي في دمشق عمر اونهن، الى أن حجم التبادل التجاري مع سورية بلغ بليوني دولار، لافتاً إلى أن الشركات التركية التي استثمرت في سورية وفّرت 8000 فرصة عمل للمواطنين السوريين. وأعلن في حديث الى «الحياة» بمناسبة العيد الوطني التركي، ازدياد عدد الأتراك الذين زاروا سورية بنسبة 161 في المئة قياساً الى العام الماضي، وبلغ عددهم 2.72 مليون سائح العام الحالي، وبلغ عدد السياح السوريين في تركيا 560 الفاً، بزيادة 107 في المئة. ونوه بالحركة التي تشهدها مدينة حلب (شمال سورية) القريبة من الحدود التركية، مشيراً الى نحو 27 رحلة جوّية تتوجه أسبوعياً من حلب ودمشق إلى تركيا. وشكل تأسيس «مجلس التعاون الاستراتيجي» بين البلدين نهاية العام الماضي خطوة مهمة في مسيرة العلاقات، حيث تم توقيع 50 اتفاقاً، منها 30 في التجارة والاقتصاد. وبعد توقيع اتفاق المنطقة الحرة بين البلدين، ازدادت الصادرات التركية إلى سورية بنسبة 29.3 في المئة و138.5 في المئة في الاتجاه المعاكس. وألغت تركيا بموجبه الضرائب الجمركية والضرائب ذات الأثر المماثل التي كانت مطبقة على المنتجات الصناعية السورية المنشأ، وخفضت الضرائب الجمركية والأخرى ذات الأثر المتبادل المطبقة على بعض المنتجات الزراعية المحددة، ولا تفرض أية ضريبة جمركية أو ذات أثر مماثل على منتجات سورية المنشأ محددة خاضعة لنظام الخفض في إطار هذا البروتوكول. ووفقاً لأرقام «هيئة الاستثمار السورية»، احتلت الشركات التركية المرتبة الأولى بين الشركات التي تقدمت بطلب للاستثمار في سورية العام الماضي. وتتوقع مصادر اقتصادية الانتهاء قريباً من إجراءات الانطلاق بالكثير من المشاريع الاستثمارية للشركات التركية في سورية. وأشار اونهن الى تعاون في المجالات كافة، وفي اجراء دراسات وأبحاث علمية مشتركة في إطار التعاون بين جامعتي دمشق وحلب مع «معهد الهندسة الوراثية» التابع لمركز «توبتاك» التركي في مكافحة أمراض القمح، وتحسين إخصاب الحيوانات وتطوير أطقم تشخيص الأمراض الحيوانية وإنتاج اللقاحات المضادة لها، كاشفاً ان البلدين سينشئان مركزاً ثقافياً في كل من دمشق وإسطنبول، موضحاً أن عدد المسجلين في دورات اللغة التركية وصل إلى 300 طالب سوري، إضافة إلى 300 آخرين ينتظرون دورهم للتسجيل.