أكد المدير التنفيذي ل «كونسورتيوم الشرق الأوسط للطيران»، جون ايليز، الذي زار كندا لعقد مفاوضات مع شركات كندية، بعد حضوره منتدى عن تطوير التعاون الاقتصادي بين كندا والشرق الأوسط، أن الشركات الكندية العاملة في قطاع صناعة الطيران وخدماته ومعدات المطارات والطائرات، وبعضها من الأهم عالمياً، مهتمة بدخول سوق دول الخليج، وعشرات منها تدرس سبل عقد اتفاقات مع الشركات العاملة في المنطقة. وأضاف في حديث الى «الحياة»، ان «لدى الشركات الكندية الكثير من المنتجات االمطلوبة في الخليج، وما ينقصها هو العلاقة التجارية المناسبة... هناك شركات كندية تصنّع عربات تستعمل داخل الطائرات، هي الأخف من نوعها عالمياً، وسيكون لهذه المنتجات رواج في المنطقة، وهناك شركات أخرى تعنى بتزويد الطائرات بالوقود، وأخرى بتجهيز الطائرات». ويضم الكونسورتيوم شركات خاصة وأفراداً ومنظمات تعمل في سوق الطيران في الشرق الأوسط، أو تسعى الى دخول المنطقة العربية، التي تشمل 6 من بين أهم 20 سوقاً نامية في قطاع الطيران عالمياً. وأشار إيليز الى أن 245 بليون دولار ستنفق خصوصاً في دول مثل السعودية وقطر والإمارات على مشاريع البنية التحتية للمطارات، بينما يتوقع ان تكون حركة الطيران في المنطقة الأسرع نمواً عالمياً في العقد المقبل. وتابع ان هناك الكثير من الشركات الكندية الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تريد دخول سوق الخليج، لكنها تجهل افضل السبل لذلك، بسبب طبيعة العلاقة التجارية التي اقتصرت في السابق على الشركات الكبرى. وقال: «لدينا في الكونسورتيوم 120 شركة معظمها من الولاياتالمتحدة». وأوضح ان دول الخليج باتت تهتم أكثر فأكثر بالشركات الصغيرة لأسباب عدة، منها أن قرارات هذه الشركات تكون أسرع وفعّالة أكثر، اضافة الى امكان شراء حصة في اسهمها او شرائها بالكامل. ولفت إلى أن 80 في المئة من الشركات الكندية تركز على الطيران المدني، والشركات المتبقية تركز على المجال العسكري. وتعتبر هذه الصناعة متطورة جداً في كندا، وفي مقاطعة كيبيك تحديداً حيث مقر شركة «بومباردييه» للطائرات والقطارات، ونمت الى جانب هذه الشركة العملاقة الشركات المتوسطة والصغيرة التي تكمّل هذه الصناعة واحتياجاتها. كما تضم كندا، التي تعتبر إحدى أهم الدول في صناعة الطيران عالمياً، ما يزيد على 400 شركة تعمل في هذا القطاع، بلغت مبيعاتها 24 بليون دولار عام 2008.