قال رئيس لجنة استشارية صحية متخصصة إن 34 في المئة من خريجات كليات العلوم السعودية، العاطلات عن العمل، لا يردن العمل في القطاع الصحي، من دون ذكر أسباب، فيما أكدت دراسة متخصصة أنها تسعى إلى توطين 80 في المئة من القطاع الصحي في مهن محددة. وقال نائب رئيس هيئة التخصصات الصحية سليمان العمران إن الأرقام أكدت أن نسبة استعداد الخريجات للانضمام إلى برنامج تأهيلي لوظيفة في القطاع الخاص يبلغ 65 في المئة منهن، فيما اعتذرت 34 في المئة عن ذلك، وترشحت 95 في المئة من الموافقات للقبول بالانضمام إلى برنامج تأهيلي، ووافق الجزء الأكبر منهن على التدريب في أي وقت من دون تحديد قيد أو شرط. وأشار رئيس الفريق الاستشاري لتأهيل خريجات كليات العلوم الدكتور عبدالرحمن المعمر إلى أن وزارة الصحة عملت مع وزارة الخدمة الاجتماعية ووزارة العمل على تحديد المسميات الوظيفية التي تحتاج إلى توطين، وحددتها ب30 مسمى وظيفياً، ترشح منها بحسب أولويات وزارة الصحة ومجلس الغرفة التجارية 13 مسمى وظيفياً عاجلاً منها، أخصائي تعقيم وأخصائي مكافحة العدوى وأخصائي سحب دم. واقترحت خمسة برامج لتعديل الوضع الطبي الحالي من أبرزها، تأهيل 5000 خريجة بكالوريوس علوم للعمل في القطاع الصحي، وزيادة عدد المنشآت الصحية المشاركة في التدريب من 13 إلى 25 منشأة، والوصول إلى 80 في المئة من توطين تلك المهن في القطاع الحكومي. فيما أكدت الدراسة أن بعض القطاعات الصحية الحكومية لا يوجد فيها مؤهلين سعوديين، فيما لا يتجاوز في قطاعات أخرى موظفَين اثنين، مع ارتفاع الأرقام في جهات أخرى. وأضاف المعمر إن منهجية العمل في الفريق الاستشاري تركزت على قياس حاجات سوق العمل ومهارات وقدرات خريجات كليات العلوم ومناسبتها لأداء هذه المهمة وموائمة الخريجات من حيث التأهيل الدراسي لإنجاز الدورات التدريبية، وتحديد المسميات الوظيفية لتتناسب مع مؤهلات الخريجات، ومن ثم بناء البرامج وتنفيذ الخطط التدريبية. وكانت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وصندوق تنمية الموارد البشرية، وقعتا أمس في مقر الهيئة بالرياض، 13 اتفاقاً مع عدد من الجهات، لتنفيذ برنامج إعادة تأهيل خريجات كليات العلوم للعمل في القطاع الصحي، بحضور مسؤولين من جهات حكومية وخاصة. كما وقعت اتفاقاً لتأهيل عدد من خريجات كليات العلوم، وتوظيفهن في جهات مختلفة في القطاع الصحي، فيما بلغ عددهن بحسب الاتفاق 2880 فتاة. وألقى المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) الدكتور عبدالكريم النجيدي كلمة في المناسبة، ذكر فيها أن المرحلة الأولى ستبدأ في مناطق الرياض، ومكة المكرمة، والمنطقة الشرقية، ونطمح إلى تأهيل 2880 خريجة من كليات العلوم في التخصصات العلمية المشمولة بالأمر السامي الكريم. وستعمل «الهيئة» على تنفيذ وتقويم واعتماد البرامج التأهيلية والتدريبية، وإصدار الشهادات لخريجات البرامج التدريبية من الفئة المستهدفة، وذلك على مراحل عدة، بحيث يتم تبني سياسة الإحلال التدريجي للوظائف المشغولة بغير السعوديات في منشآت القطاعين الحكومي والخاص، وسيتحمل صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) جميع تكاليف التدريب، ورسوم الإشراف من الهيئة، وكذلك مكافآت المتدربات الشهرية.