حتى وإن لم يتعاقد نادي الهلال مع المدرب الإيرلندي الشهير مارتين أونيل صاحب السجل التدريبي المميز، فإن مجرد فتح باب المفاوضات مع واحد من أفضل المدربين في الدوري الإنكليزي، الذي استطاع أن يصل بفريق أستون فيلا (العريق) إلى المركز الخامس في الدوري الإنكليزي الموسم الماضي، يعني أن الهلال يفعل ما لا يستطيع غيره فعله..! ويكفي أن يكون نادي الهلال السعودي عنواناً رئيساً للصحف الإنكليزية الكبرى التي تناولت خبر المفاوضات الهلالية مع المدرب مارتين أونيل، وهذا يؤكد بُعد نظر القائمين على النادي، إذ تؤكد تجربة التعاقد مع البلجيكي غيريتس في الموسم قبل الماضي، أن الهلال ماضٍ في طريقه إلى العالمية، وإن استعصت عليه ميدانياً. قبل أسابيع تحدثت الصحافة العالمية عن رغبة الهلال في التعاقد مع المدرب السويدي - أريكسون - المدرب السابق للمنتخب الإنكليزي، لكن هذه المفاوضات لم تكتمل وتوقفت، إلا أن الهلال حقق من خلالها مكاسب عدة، كما كان النادي الأهلي السعودي في السبعينات الميلادية يُحضر أكبر الأسماء في عالم التدريب بدءاً من ديدي زميل بيليه في المنتخب البرازيلي وسانتانا ولازاروني وفيليب لويس سكولاري..! ومع ذلك فأنا من وجهة نظري الشخصية، أرى أن الأنسب للهلال في هذه الفترة، هو المدرب الأرجنتيني الخبير بالدوري السعودي، غابراييل كالديرون، على أن تنهي الإدارة الهلالية إجراءات التعاقد مع المدرب مارتين ليتسلّم مهامه بدءاً من الموسم المقبل، ليتمكن من وضع تصوراته وبرنامجه، وتكون لديه الفرصة ليتابع فيها الفريق الأزرق في ما تبقى من الموسم الحالي..! ولا شك أن العقلية الهلالية الاحترافية تتجدد مع كل رئيس يأتي إلى النادي، لكنها مع الرئيس الحالي، الأمير عبدالرحمن بن مساعد وصلت إلى أعلى درجاتها، والدليل واضح من خلال هذه التعاقدات التي أبرمتها الإدارة الهلالية في الموسم الماضي مع المدرب غيريتس والدوليين الأجنبيين، الروماني رادوي والسويدي ويلهامسون، والنجم البرازيلي المميز تياغو نيفيز..! ولعل مما يحسب لشرفيي الهلال هذه الالتفافة غير المستغربة الداعمة للإدارة الحالية، والمطالبة باستمرارها والمشيدة بدورها على رغم صدمة الخروج من دوري أبطال آسيا، وهذا الدور الذي يلعبه المجلس الشرفي الهلالي، قلّ أن يوجد مثيله في الأندية الأخرى..! لكن ومع ذلك، فإن بعض شرفيي الهلال يشوّهون هذا الحضور الجميل لناديهم، بتدخلهم في شؤون الأندية الأخرى، وإلا فما هي علاقة الهلال باحتفالات نادي النصر بمرور 10 سنوات على مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية، حتى وإن شمّ الهلاليون من خلال فكرتها أنهم هم المقصودون بها، أو هكذا يعتقدون! [email protected]