أعلن موقع «ويكيليكس» للوثائق السرية «انتصاره» بعدما خفّف الرئيس الأميركي باراك اوباما عقوبة السجن الصادرة بحق المجنّدة السابقة تشيلسي مانينغ من 35 إلى سبعة أعوام والمسجونة لتسريب وثائق بالغة السرية إلى «ويكيليكس»، وهو ما اعتبره مسؤولون أخطر تسريب في التاريخ الأميركي. وكان مؤسس الموقع جوليان أسانج أكد قبل ايام استعداده لتسليم نفسه الى الولاياتالمتحدة إذا وافق أوباما على العفو عن برادلي مانينغ الذي تحول جنسيا في السجن واصبح امرأة تدعى تشيلسي حاولت الانتحار مرتين العام الماضي في السجن العسكري الخاص بالرجال الذي تقضي فيه عقوبتها، وأعلنت إضراباً مفتوحاً «لسوء معاملتها». ويأتي قرار تخفيف العقوبة عن مانينغ قبل يومين من انتهاء ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي خفف أحكاما قضائية صادرة على 209 أشخاص وعفا عن 64 آخرين بينهم الجنرال كارترايت الذي كان مسؤولاً ثانياً في هيئة اركان القوات الاميركية وتقاعد من مهماته في اب (اغسطس) 2011. وأقر الجنرال السابق في تشرين الأول (أكتوبر) 2016 بأنه أدلى بإفادة كاذبة للشرطة الفيديرالية، وكتب في حينها «أخطأت بتضليل الإف بي آي في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 وأتحمل المسؤولية كاملة». وبحسب بيان الاتهام فإن جيمس كارترايت «كذب على المحققين مدعيا أنه لم يكن مصدر تسريب معلومات سرية إلى صحافي في (نيويورك تايمز) حول الهجوم الذي شنته الولاياتالمتحدة بواسطة فيروس (ستاكسنت) المعلوماتي واستهدف منشآت نووية ايرانية». وكان الجنرال السابق مستشارا عسكريا مقربا للرئيس الذي يمكنه بموجب الدستور إما العفو عن محكوم أو تخفيض عقوبته من دون إزالة الحكم عليه، وهو حق استخدمه العديد من الرؤساء الأميركيين قبل خروجهم من البيت الأبيض. في سياق متصل قالت ناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية إن إدوارد سنودن المتعاقد السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية حصل على إذن بالبقاء في روسيا لمدة عامين آخرين. وقالت ماريا زخاروفا على «فايسبوك»: «تم تمديد إقامة سنودن في روسيا عامين».