يسعى المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس»، إلى إيجاد بيئة خالية من المخدرات من خلال نشر ثقافة الوقاية عبر وسائل الإعلام المختلفة، واستغلال وسائل الدعاية والإعلان لتعزيز القيم الإيجابية والتشجيع عليها. ويهدف المشروع، الذي يحظى بمتابعة واهتمام من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأمير محمد بن نايف، إلى الإسهام في الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع، وتفعيل دور أفراد الأسرة في المجتمع بأهمية العمل الوقائي، وزيادة الوعي بأخطار المخدرات والمؤثرات العقلية، وتعزيز المشاركة التطوعية لأفراد المجتمع المدني ومؤسساته في مجال مكافحة المخدرات، وإبراز دور الشركاء الأساسيين في الجهود الوطنية المبذولة للوقاية من المخدرات وتكريم الأعمال الوقائية الوطنية المميزة، إضافة إلى خفض الجرائم المرتبطة بتعاطي المخدرات من الشباب، وتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية لرفض قبول تعاطي المخدرات. وأوضح الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» عبدالإله الشريف أن المشروع يهدف إلى «توحيد الجهود في مكافحة المخدرات في المملكة، ويأخذ أبعاداً محلية وإقليمية ودولية». وبين الشريف أن «نبراس» يقدم خدمات متعددة، منها الاتصال المجاني لسهولة التواصل مع المجتمع (الرشيد 1955)، بإشراف مباشر من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات بمبادرة من شركة سابك، للعمل على الحد من مشكلة تعاطي المخدرات. وقال: «تتمثل رؤية المشروع في الريادة العالمية في مجال الأعمال الوقائية من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، فيما تتمحور رسالته على تنسيق مختلف الجهود الوطنية، وتطبيق المعايير والخطة النموذجية، لتحقيق التكامل والفاعلية والجودة في مجال أعمال الوقاية من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية»، مؤكداً حرص القائمين على «نبراس» على تفعيل دور المجتمع المدني في مجال مكافحة المخدرات والوقاية منها، ما يفتح باب التطوع في المشروع في مختلف المجالات ولمختلف الأعمار، للإسهام في هذه القضية الوطنية. وبين الشريف أن برامج «نبراس» تشمل جوانب مهمة، منها: برنامج الأسرة والطفل، الذي يهدف إلى توعية الأسرة في المجتمع السعودي وخصوصاً الأمهات بأضرار المخدرات وسبل الوقاية منها وتعزيز القيم وبناء شخصية الطفل. ويتجه برنامج البيئة التعليمية مباشرة إلى البيئة المدرسية لتعزيز الحصانة الذاتية لدى الطلاب نحو الممارسات السلبية مثل التدخين وتعاطي المخدرات، من خلال توطين الخبرات التدريبية المتخصصة في مجال مكافحة المخدرات في المؤسسات التعليمية. وتلعب إدارة الإعلام وصناعة المحتوى دوراً رئيساً في إنتاج كل المواد الإعلامية المتعلقة في أمانة اللجنة أو «نبراس»، لتغذية وسائل الإعلام بمواد متعددة لنشرها وبثها في الوسائل الإعلامية المختلفة، ونشر المعلومات عبر قنوات وسائل الإعلام الجديدة ومواقع التواصل الاجتماعي، واستخدام الوسائل العامة والحديثة لحماية ووقاية أفراد المجتمع من مخاطر المخدرات. ويستخدم «نجوم نبراس» نجوم الرياضة في توجيه رسائل سامية لمنع وصول المخدرات إلى النشء، ويستهدف الشباب الصغار من سن 10 إلى 15 عاماً، ويتكون من 14 حلقة يشارك فيه نجوم الرياضة مع ستة أطفال في كل حلقة يتم بثها عبر القنوات الرياضية السعودية أثناء الموسم الرياضي. ويعد البحث العلمي حول نظم المعلومات الجغرافي من الوسائل البحثية المهمة في مساعدة العاملين في مجال الوقاية على معرفة وتحديد الأماكن التي تحتاج إلى برامج توعوية ووقائية بحسب نوعية المخدرات المنتشرة بالمنطقة اعتماداً على نظم المعلومات الجغرافية (GIS). ويعنى برنامج الشبكة العالمية «جناد» غير الربحي، بتوفير موسوعة شاملة وتفصيلية للجوانب المتعلقة في العقاقير المخدرة والمهلوسة ومكافحتها، وهي خدمة تقدمها المملكة إلى المهتمين حول دول العالم بأربع لغات: الإنكليزية، والعربية، والفرنسية، والأردية. ويقدم برنامج مركز الاستشارات (الرشيد 1955)، خدمات استشارية هاتفياً، لحل مشكلات المدمنين وأسرهم، والحاجة لاستكمال تعافيهم من خلال برنامج علاجي متكامل وتأهيلهم التأهيل المناسب، بهدف إصلاحهم وعلاجهم وإعادتهم لحياتهم الطبيعية من دون عقابهم. ويركز برنامج المرصد السعودي على الربط الشبكي الأمني بين الجهات الأمنية من ناحية، ومن ناحية أخرى يرصد كل البرامج والنشاطات التي تنفذها الجهات في مجال المكافحة والوقاية من المخدرات وجهود المؤسسات الحكومية والأهلية في مناطق المملكة.