أوضح مدير فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بينبع ثامر العنيني، أن فريق مهرجان المنطقة التاريخية بينبع الذي ينطلق الأسبوع المقبل في 28 ربيع الآخر ويستمر حتى الخامس من جماد الأولى، قام في خطوة هدفها إعادة إحياء الحرف اليدوية والتراثية وتحفيز الشباب عليها، بدعوة شركة تراثنا للمسؤولية الاجتماعية، والتي تعد من الشركات الرائدة في الاهتمام بالتراث ودعم الحرف من خلال تمويلها للحرفيين ودعم نشاطاتهم للحفاظ عليها وتنميتها وتطويرها عبر التمويل والدعم الفني والتدريب، وأيضاً الدعم اللوجستي. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة تراثنا للمسؤولية الاجتماعية المهندس ماجد الحيسوني، أن هذه المشاركة تعد الأولى لهم في محافظة ينبع، والهدف منها تعريف الشباب بأهمية الحرف لتحويل الحرفيين إلى رواد أعمال من خلال الدعم المالي والفني والتدريب، ولا يقتصر على ذلك فقط بل يتم متابعة تلك المشاريع لضمان نجاحها وسلوكها الطريق الصحيح وتحويل الأعمال الحرفية من عمل أفراد لعمل منظم، بحيث تنمو وتتوسع ويزيد إنتاجها. وكشف الحيسوني عن حجم التمويل الذي ترصده الشركة للمشروع ويقدر ب375 مليون ريال تمنح كقرض حسن من دون فوائد للحرفين، ويكون استردادها على مدى خمس سنوات، مبيناً أن عدد المشاريع التي تم دعمها بلغ 24 مشروعاً في مختلف مناطق المملكة خلال 2016. ولفت الرئيس التنفيذي لتراثنا إلى أن تنوع ثقافات المملكة وعاداتها وتقاليدها أسهم في تنوع الحرف اليدوية في كل منطقة، والتي أصبح كلا منها تشتهر بنوع معين من الحرف التي تحاكي ثقافة المنطقة والبيئة فيها، وبخاصة إذا علمنا أن الحرف اليدوية هي نتاج للمجتمع وثقافته وحاجاته، مشدداً على أهمية دعم هذه الجهود بتفعيل الجانب التوعوي والتعريف بدور التراث الوطني في تعزيز المواطنة. وشدد الحيسوني على أهمية النهوض بالحرف التراثية لما تزخر به من تاريخ كبير في الحرف التي اشتهر بها الآباء والأجداد قديماً، وتعد من أقدم المدن السعودية الغنية بالحرف، مبيناً أن لديهم خطة لنقل الحرفة من مكان لآخر. وبين أن الهدف من إنشاء الشركة هو حفظ التراث الوطني السعودي ودعم رواد الأعمال والحرفيين في مجال الحرف اليدوية، وبخاصة مع تنوع التراث الوطني السعودي ووجود اهتمام عالمي به، مشيراً إلى أن الحرف تسهم في نقل الكثير من الثقافة والتاريخ خارجياً وهي تعرف بالمنتجات الحرفية التراثية القديمة، معتبراً أنها تمثل أحد الوجوه المشرقة لثقافتنا وتراثنا ومن المهم أن يراها العالم أجمع وليس داخلياً، لذلك ستشارك الشركة في رعاية مهرجان الجنادرية المقبل. يذكر أن شركة تراثنا للمسؤولية الاجتماعية هي شركة غير ربحية مملوكة بالكامل لشركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتروب)، مقرها الرياض وتم تأسيسها كمبادرة من وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وافتتحت الشركة في تشرين الأول (أكتوبر) 2015. وتهدف الشركة إلى الحفاظ على التراث الوطني السعودي للأجيال القادمة وترويجه وضمان موثوقيته من خلال دعم وتدريب وتطوير المشاريع الحرفية، وبذلك يتم توفير فرص عمل لتشغلها أيدي سعوديين وسعوديات. وقامت الشركة بتمويل 24 مشروعاً في مختلف مجالات الصناعات الحرفية، إضافة إلى المتابعة والتطوير والدعم لجميع المشاريع التي تم تمويلها، كما أسهمت بذلك التمويل في إيجاد فرص وظيفية ل60 سعودياً وسعودية في مختلف المجالات. يذكر أن شركة تراثنا تسلمت أكثر من 250 طلباً للحصول على الدعم والمساعدة بتحويلها إلى شركات ذات عائد مادي واحترافي عالٍ، ودربت الشركة 190 حرفياً ورائد أعمال من جميع أنحاء المملكة.