نظم البنك السعودي البريطاني (ساب) أخيراً، ندوة عن مستقبل ونمو المصرفية الإسلامية بعنوان «الندوة المفتوحة للصناعة المصرفية الإسلامية»، في الخبر. وهدفت الندوة التي حضرها رئيس الهيئة الشرعية بالبنك الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، إلى نشر الوعي بأهمية تطبيق المصرفية الإسلامية في التعاملات المالية والاقتصادية، وتوضيح الفرق بين المصرفية الإسلامية والمصرفية التقليدية. وتحدث نائب العضو المنتدب ل «ساب» عادل الناصر، عن انجازات «ساب» في مجال المصرفية الإسلامية والتوسع المستمر في هذا المجال، وما قدمه للسوق المصرفية الإسلامية من منتجات وحلول متوافقة مع الضوابط الشرعية على صعيد قطاع الأفراد والشركات والخزينة والاستثمار والتأمين التكافلي. وتطرق الناصر إلى جهود البنك لتوفير مجموعة من الخدمات المصرفية الإسلامية تحت إشراف أعضاء الهيئة الشرعية في «ساب»، لتلبية جميع حاجات العملاء من الأفراد أو الشركات، مؤكداً أن هذا النوع من التطوير متوافق مع سياسة البنك الرامية إلى التحول نحو المصرفية الإسلامية ضمن مشروع تحويل الفروع، إذ بلغ عدد فروع ساب أمانة 80 فرعاً من إجمالي عدد فروع البنك البالغة 97 فرعاً، كما وضع استراتيجية واضحة لتحويل جميع البطاقات التقليدية إلى بطاقات إسلامية، إذ أصبحت البطاقات الإسلامية تشكل 30 في المئة من إجمالي بطاقات الائتمان الصادرة. وأشار إلى أن المصرفية الإسلامية للشركات قد واصلت نموها حتى أصبحت تمثل أكثر من 40 في المئة من إجمالي أرباح قطاع الشركات، وبخاصة في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي أصبح حجم أرباح المصرفية الإسلامية فيها أكثر من 65 في المئة من إجمالي الأرباح. وتحدث أعضاء الهيئة الشرعية بالبنك عن أهمية الالتزام بضوابط وأحكام الشريعة الإسلامية في المعاملات المصرفية، وآليات عمل الهيئة الشرعية في الإشراف على تقديم الخدمات المصرفية الإسلامية في «ساب» مثل درس المنتجات وإيجاد الحلول الشرعية والبدائل المباحة والرقابة الشرعية الداخلية، وأكدوا أهمية الالتزام بضوابط وأحكام الشريعة الإسلامية في المعاملات المصرفية.