يتبادل كبار الفنانين مشاعر سلبية تجاه دونالد ترامب الذي يترقب الجميع تنصيبه الجمعة المقبل، لكنّ الكثيرين سيتغيبون عن حضور حفل تنصيبه، تعبيراً عن سخطهم. وكانت مهمة ترامب في إقناع نجوم الفن الترفيهي بالمشاركة في حفل تنصيبه في واشنطن أصعب من كل أسلافه، حتى أن بعض المشاهير الذين أكدوا مشاركتهم بداية عدلوا عن قرارهم في الأيام الأخيرة. وكان من بين النجوم الذين غيروا من قرارهم، برودواي جنيفر هوليداي التي تراجعت عن المشاركة السبت الماضي، بعدما أثار قرارها موجة من الاستياء في أوساط محبيها. والأمر نفسه تكرر بالنسبة إلى فرقة "بي ستريت باند" التي تستعيد أغنيات بروس سبرينغستين، إذ عدلت عن المشاركة الاثنين الماضي "احتراماً وامتناناً" للمغني الشهير صاحب أغنية "بورن إن ذي يو اس ايه"، وهو من كبار منتقدي الرئيس المنتخب. وكشف ترامب على حسابه على تويتر في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أن المشاهير يتوسلونه للمشاركة في سلسلة الفعاليات والاحتفالات المرافقة تقليداً لمراسم تنصيب الرئيس الأميركي. ويتوقع مجيء أسماء بارزة في عالم الموسيقى والسينما، مثل كايتي بيري وشير وسكارلت جوهانسون إلى واشنطن في الأيام المقبلة، لكن ليس للمشاركة في فعاليات التنصيب، بل في مسيرة كبيرة للنساء يتظاهرن فيها السبت ضد الرئيس الجديد. وفي ظل نفور المشاهير، حاول الرئيس المنتخب خلال الأيام الأخيرة التخفيف من أهمية هذه المسألة مع القول، إن "الحفل سيكون راقياً جداً جداً، تتخلله مشاركة "أصحاب مواهب رائعة". وفي الواقع، تصدرت أخبار ترامب صحف المشاهير في الثمانينات، غير أن البليونير الأميركي خسر دعم الكثير من أصدقائه العاملين في مجال الفن الاستعراضي، نتيجة تصريحاته المعادية للمهاجرين. والاسم البارز الوحيد الذي قد يضاف إلى قائمة الفنانين المشاركين في حفل التنصيب هو فرقة "بيتش بويز"، غير أن هذا الاحتمال يبدو مستبعداً في ظل تكاثر الفنانين الذين رفضوا تلبية الدعوة أخيراً.