أثبتت التجارب الأخيرة أن شعور الشخص بالنعاس أثناء النهار يدل على اضطرابات النوم الذي يعود سببها إلى الحالة الفسيولوجية أو الفكرية أو العاطفية أو الجسدية، إذ تتنوع تلك الاضطرابات بين فرط النوم أو النعاس الدائم. وأوضح الخبراء أن الحاجة الملحة للنوم قد تكون نتيجة تناول بعض المهدئات أو مضادات الاكتئاب أو مضادات الذهان أو الهستامين أو أي أدوية مشابهة، بالاضافة الى أن المرأة الحامل تتأثر بالنوم بسبب التغيرات الهرمونية التي تصيب الجسم استعداداً لفترة الولادة، وفق ما ذكر موقع "هافينغتون بوست". ومن بين أبرز الأعراض المرضية التي تتسبب في النعاس، أمراض الأوعية الدموية، وتصلب الشرايين الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، إذ يشعر الإنسان بالنعاس، نتيجة نقص حاد في تدفق الأكسجين للدماغ، ما يؤدي إلى تقلص الشرايين. وقد تكون هناك أسباب أخرى للنعاس أثناء النهار مثل النقص في هرمونات الغدة الدرقية، وانخفاض الأنسولين التي تؤدي بدورها إلى الشعور بالتعب والخمول والنعاس، لذا ينصح بالقيام بفحص مستوى هرمونات الغدة الدرقية ونسبة السكر في الدم. ويعتبر القصور في الجهاز التنفسي من أسباب النعاس الذي من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض مستوى الأكسجين في الدم، ومن ثم يصبح الدماغ متعطشاً إلى الأكسجين، ونتيجة لذلك، يصاب الإنسان بالخمول والتعب. ويؤدي أيضاً الانخفاض في نسبة الحديد بالجسم إلى الشعور بالنعاس أثناء النهار، ما يسبب انخفاض في نسبة الهيموغلوبين في الجسم، وهو من أهم البروتينات الموجودة في خلايا الدم الحمراء، وتتمثل مهمته الرئيسة في حمل الأكسجين من الرئتين إلى أنسجة الجسم. ويمكن تراكم المواد السامة بالدم أن يساهم إلى الشعور بالنعاس، الأمر الذي يؤدي إلى إعاقة وظائف الدماغ. فيما يساهم الاكتئاب أيضاً أو بعض الامراض العصبية إلى الشعور بالنعاس.