لم تكن بداية عودة المنتخب المغربي الى كأس الأمم الإفريقية موفّقة، إذ خسر أمام جمهورية الكونغو الديموقراطية صفر-1، فيما استهل المنتخب العاجي حملة الدفاع عن لقبه بتعادل مخيب مع توغو صفر-صفر، أمس (الإثنين) في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة لكأس أمم إفريقيا. وبدا المنتخب المغربي قادرا على الخروج من المباراة بالنقاط الثلاث بعد أن فرض هيمنته على الشوط الأول بشكل خاص، إلا أنه فشل في ترجمة أفضليته إلى أهداف، وأخفق بالتالي في تحقيق فوزه الأوّل في البطولة القارية منذ أكثر من 5 أعوام. ويدين المنتخب الكونغولي الديموقراطي بفوزه إلى جونيور كابانانغا الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 55، مستفيدا من خطأ للحارس المغربي منير المحمدي. وتصدّرت الكونغو الديموقراطية المجموعة بثلاث نقاط، مقابل نقطة لكل من ساحل العاجوتوغو، فيما خرج المغرب من الجولة الأولى من دون نقاط. وسيكون المغرب، مطالبا بتحقيق الفوز في الجولة المقبلة ضد توغو لكي يبقي على حظوظه ببلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ العام 2004، في حين منح هذا الفوز الكونغو الديموقرطية الأفضلية لكي تحجز أحد بطاقتي المجموعة إلى ربع النهائي، ومحاولة تكرار سيناريو العام 2015 على أقل تقدير حين حلّت ثالثة كما كانت الحال في العام 1998. ولم يكن وضع ساحل العاج حاملة اللقب أفضل بكثير من المغرب إلا أنها خرجت أقلّه بنقطة من المباراة الأولى في مستهل حملة دفاعها عن اللقب. وعانت ساحل العاج، المرشحة بقوة للاحتفاظ باللقب الذي احرزته العام 2015، لدخول أجواء المنافسة من المباراة الأولى. وعلى الرغم من إظهار صلابتها الدفاعية بعدم تلقي مرماها أي هدف، إلا أنها فشلت في الاسفادة من مستوى خصمها المتواضع، ما حال دون تحقيقها بداية أفضل. وشكل التعادل إعادة للمباراة الافتتاحية التي خاضها المنتخب العاجي في أمم إفريقيا العام 2015 (1-1 في مواجهة غينيا)، قبل أن يتابع مسيرته في البطولة القارية بنجاح كامل وصولا إلى إحراز اللقب، بفوزه في النهائي بركلات الترجيح على غانا. وعلى الرغم من انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، إلا أن ساحل العاج كانت الطرف الأفضل، وفرضت سيطرتها على معظم مراحل اللقاء. وأضاع لها جوناثان كودجيا تسديدة رأسية في الدقيقة 55، وويلفريد زاها في الدقيقة 68، من دون أن يتمكنا أو أي من زملائهما، من التسجيل.