قدم الفنان هشام سليم هذا العام في رمضان مسلسل «اختفاء سعيد مهران» الذي قال بعض أنه يشبه إلى حد كبير فيلم «اللص والكلاب» للأديب نجيب محفوظ لكن في المقابل نفي سليم أن يمت المسلسل بأي صلة للفيلم. وقال: «لو كان للقصة صلة من قريب أو بعيد بقصة فيلم لما وافقت عليها مطلقاً لأنه من الغباء أن تتم إعادة أي عمل قديم بخاصة إذا لاقى القدر من النجاح الذي لاقاه «اللص والكلاب» في زمنه. فالقصة الأساسية في المسلسل تدور حول فكرة العدل في المجتمع والذي افتقدناه أخيراً، فالفكرة الأساسية كيف يستطيع الشخص أن يحقق العدل في زمن انتشار الظلم. فنحن نعرض الظلم؟ الذي يتعرض له المجتمع منذ فترة السبعينات وحتى الآن. أعتقد أن سبب تحويل بعض الأعمال السينمائية القديمة إلى أعمال تلفزيونية تعرض في الموسم الرمضاني في السنوات الأخيرة، نقص في الأفكار، فهم لا يجدون الجديد ليقدموه. ومن جانب آخر فهم يحاولون استغلال نجاح الأعمال القديمة اعتقاداً بأنهم سينجحون ولكن دائماً ما يحدث العكس». وعن عدم حصول المسلسل على نسب مشاهدة عالية في رمضان، يقول سليم: «عرض المسلسلات في رمضان كارثة فنية بمعنى الكلمة. حيث أن أعمالاً كثيرة تظلم ولا تأخذ حقها. فهناك نحو 70 مسلسلاً يتم عرضها في شهر واحد ما يؤدي الى الصراعات بين الجميع. ويحتار المشاهد ولا يستطيع التركيز لذلك أرجئ الحكم على أي مسلسل الى ما بعد عرض الأعمال مرة أخرى على القنوات المختلفة بعد شهر رمضان إذ هنا فقط يتضح أيهما الجيد وأيهما السيء». وعن رأيه في فنانين الجيل الحالي، يقول سليم: «هؤلاء يعتقدون أن التمثيل والشهرة حظ ولكنه في رأيي نقمة فعندما يصبح الواحد منهم بطلاً من عمل واحد ويتصرف على هذا الأساس ويشارك في اختيار الممثلين ويكتب سيناريوات وغيرها فهذا في رأيي خطأ كبير لأن الفنان إذ ذاك يعتبر نفسه عظيماً من عظماء السينما وهذا ليس بالسهل، لأنه عبء كبير عليه».