أكد السفير الفرنسي في بغداد بوريس بوالون استعداد بلاده للتوسط في قضية التعويضات التي تطالب بها الكويت العراق. وقال بوالون في مؤتمر صحافي عقده في بغداد أمس ان لفرنسا «علاقات جيدة مع مجلس التعاون الخليجي ومع الكويت. ولن تتردد في أن تتوسط بين العراق والكويت إذا طلب منها أي من الطرفين ذلك». وأوضح ان العراق «سيكون عامل استقرار مهماً في المنطقة وسيلعب دوراً كبيراً وحازماً في الاستقرار الاقليمي في المرحلة المقبلة». ولفت إلى ان وزيرة التجارة آن - ماري إيدراك ستزور بغداد بعد ايام «وستفتتح اول خط جوي بين العراق وفرنسا تديره شركة بمعدل ثلاث رحلات اسبوعية بين مطار بغداد الدولي ومطار شارل ديغول». وعن احتمال وقف الرحلات بسبب ملف التعويضات الكويتية، كما حدث في آذار (مارس) الماضي عندما اوقفت لندن رحلاتها، قال بوالون: «إن الفارق هذه المرة هو ان الشركة التي تدير الرحلات فرنسية وهي ليست معنية بملف التعويضات ما يجعل وقف الرحلات أمراً مستبعداً». وفي المجال الأمني اكد ان «الملحقية الامنية الفرنسية التي تم استحداثها في السفارة في بغداد ستعمل على تدريب القوات الامنية العراقية بمساعدة معاون فرنسي للجندرمة لتشكيل قوات عراقية قادرة على المساهمة في الاستقرار الامني ، فضلا عن اقتراح خطة متكاملة لتأمين الفضاء، بعد الانسحاب الاميركي من العراق نهاية عام 2011 وتزويد العراق طائرات حربية فرنسية وتدريب الطيارين على استخدامها». واعتبر بناء القوة الجوية العراقية «أمراً مهماً في مرحلة ما بعد الانسحاب «. واوضح ان العلاقات العراقية - الفرنسية «تطورت بشكل كبير بعد زيارة الرئيس نيكولا ساركوزي العراق العام الماضي ونتج عن هذا التطور وضع هيكلية جديدة للعلاقات، تمثلت بافتتاح قنصلية فرنسية في الناصرية، واقامة البنك الحكومي الفرنسي، فضلا عن زيادة الصادرات بنسبة 50 في المئة عن العام الماضي». واضاف ان «وزيرة التجارة ستفتتح البيت الفرنسي للزراعة والبيئة في أربيل وأداة مهمة لتنفيذ اتفاقية التعاون الزراعي البلدين وتنمية الزراعة الحديثة في العراق بالتدريب والتبادل والتنسيق بين خبراء فرنسيين وعراقيين في هذا الجانب «. واوضح ان «50 شركة فرنسية سترافق وزيرة التجارة الخارجية في زيارتها».