افتتحت السيدة أسماء الأسد والمدير العام لمنظمة «يونيسكو» ايرينا بوكوفا امس، «المركز الاقليمي لتنمية الطفولة المبكرة في دمشق» الذي يركز على «بناء القدرات الوطنية والإقليمية من أجل تنمية الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة». واعتبر وزير التربية السوري علي سعد ان المركز «سيساهم في خلق ثقافة نوعية وتربوية متطورة تتميز عن تلك التي كانت رائجة حتى مدة قصيرة». وأضاف: «اعتقد ان المركز سيساهم مساهمة كبيرة في دعم سياسة اعادة الاولويات في ميدان الطفولة المبكرة وفي ميادين تمكين النظام التربوي كله حيث ستدعم قاعدة هذا النظام المتمثلة في تعميم سياسة النهج المتكامل للرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة الذي يجمع الرعاية والصحة والتربية واللعب ويعتمدها مفاهيم مركزية عند الحديث او التخطيط عن التنمية البشرية كجزء محوري في التنمية الشاملة». ولفت الى «الاهتمام الذي توليه الادارة السياسية العليا في وطننا لتأمين سبل النهوض بالمنتج البشري». ويقوم المركز الذي يعتبر ثمرة تعاون بين وزارة التربية و «يونسكو» ومساهمة من «برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية» (أجفند) بتنظيم ورشات عمل لتأهيل معلمات الرياض ولتوعية وتدريب المجتمعات المحلية ذات الصلة بتنمية الطفولة المبكرة ورعايتها. ويهدف المركز إلى إجراء البحوث والدراسات المتعلقة بالطفولة المبكرة وتطويرها ورصد واقعها وجمع المعطيات والمعلومات المتعلقة بها وطنياً ودولياً واقتراح كل ما من شأنه تحسين الطفولة المبكرة وحمايتها، بالإضافة إلى تدريب الكوادر المختصة وتأهيلها وتحسين نوعية منهج رياض الأطفال وجودته. وثمنت بوكوفا الاهتمام الذي توليه سورية وعلى اعلى المستويات لتطوير التعليم والمناهج باستمرار، وأكدت تميز المركز الجديد في سورية الذي لا يوجد مركز مماثل له في المنطقة، لافتة الى أنه «يوفر بيئة يستطيع فيها الأطفال تنمية المهارات الاجتماعية والسلوكية والمعرفية الأوسع نطاقاً التي من شأنها إعدادهم للالتحاق بالمدارس والانخراط في حياتهم عند بلوغهم سن الرشد». وجاء في تقرير الجدوى عن المركز أن الأطفال دون الخامسة من العمر يشكلون 14 في المئة من إجمالي عدد السكان في البلدان العربية، ما يستدعي تخطيط جهود الاستثمارات العامة في خدمات التربية والصحة والرعاية الاجتماعية وبالتالي هناك أعداد كبيرة من الأطفال يحتاجون إلى الرعاية بصورة عامة والتربية بصورة خاصة». وأشار التقرير الى أن سورية وغيرها من البلدان العربية بحاجة ماسة إلى بناء القدرات على إعداد برامج شاملة لتنمية الطفولة المبكرة بغية تحقيق هدف التعليم للجميع المتعلق بالرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة بحلول 2015.