ذكرت صحيفة إسرائيلية اليوم الثلاثاء إن "حزب الله" انتعش من تأثير اغتيال القيادي العسكري في الحزب عماد مغنية وأنه ضاعف عدد مقاتليه مقارنة بالعام 2006، لكن موازنته تقلصت بسبب العقوبات الاقتصادية الدولية على إيران لإرغامها على وقف تطوير برنامجها النووي. ووفقاً لصحيفة يديعوت أحرونوت فإن عدد مقاتلي حزب الله وصل في العام الحالي إلى "30 ألف مقاتل، نصفهم في الاحتياط"، بينما كان عدد المقاتلين عشية حرب لبنان الثانية في صيف 2006 حوالى 14 ألفا بينهم مقاتلين في الاحتياط. وأشارت الصحيفة الى إن حزب الله يواجه أزمة مالية كبيرة وصعوبات في ممارسة أنشطة وذلك على خلفية أزمة النفط العالمية والعقوبات المفروضة على إيران التي أدت إلى خفض الدعم المالي للحزب إلى النصف. ورأت الصحيفة أن الدليل على ذلك يكمن في أقوال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بإعلانه لدى زيارته لبنان في بداية الشهر الجاري عن تبرع بمبلغ 450 ألف دولار لحزب الله، بينما كانت إيران تمرر للحزب في السنوات الماضية تمويلا بمبلغ 900 مليون دولار أو حتى بليون دولار، كل عام. وتابعت الصحيفة أنه نتيجة لهذا التقليص اضطر الحزب إلى إجراء تقليصات في كل أجهزته ومن ضمن ذلك في مجال الأسلحة وقواه البشرية ومصروفاته الأخرى. وقالت "يديعوت أحرونوت" إنه منذ اغتيال مغنية في دمشق في شباط/ فبراير العام 2007 تعمق ضلوع ضباط من حرس الثورة الإيراني في القيادة العسكرية لحزب الله "الذي أصبح اليوم مرتبطا بإيران، ليس من الناحية المالية فقط، وإنما من الناحية القيادية العسكرية أيضا". وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين أصبحوا الآن يشككون أكثر من أي وقت مضى في استقلالية حزب الله وقدرته على اتخاذ قرارات بنفسه حول أنشطته السياسية والعسكرية في لبنان وأمام الجبهة الإسرائيلية. واضافت الصحيفة أن ضلوع ضباط حرس الثورة الإيرانية بات أكبر في مجال بناء قوة حزب الله العسكرية وتخطيط أنشطته العسكرية ومراقبة المصاريف المالية المتعلقة بتنفيذ القرارات. وأشارت الصحيفة إلى أنه في أعقاب اغتيال مغنية أخذ أمين عام حزب الله حسن نصر الله على عاتقه مهمات كان يتولاها مغنية مثل العلاقات مع سورية وإيران والأجهزة الأمنية الإيرانية، بينما تولى بناء قوة الحزب قريب مغنية، مصطفى بدر الدين. وقالت الصحيفة إن الجنرال الإيراني حسن مهداوي وهو قائد فيلق لبنان في حرس الثورة الإيرانية ومقره في بيروت هو الذي يشرف على كل نشاط حزب الله ويساعده عشرات الضباط والخبراء الإيرانيين الذين يشكلون هيئة مستشارين مهنيين لقوة حزب الله العسكرية في مجالات الاستخبارات والأسلحة وبناء الاستحكامات والتكتيك. ووفقا للصحيفة الإسرائيلية فإن جميع قادة حزب الله السياسيين والعسكريين يتحدثون الفارسية وأن المداولات والاتصالات بينهم وبين الضباط والخبراء الإيرانيين تجري بهذه اللغة.