وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في قصر اليمامة في الرياض أمس، ببذل كل ما من شأنه التيسير على حجاج بيت الله الحرام منذ قدومهم عبر المنافذ السعودية وحتى عودتهم وكذلك حجاج الداخل، والتفاني في هذه الخدمة الشريفة التي اختص الله سبحانه وتعالى بها المملكة وشعبها. واستمع مجلس الوزراء - وبتوجيه كريم - إلى تقرير عن الاستعدادات الباكرة التي تقوم بها مختلف القطاعات ذات العلاقة بخدمة حجاج بيت الله الحرام الذين بدأوا يتوافدون على المملكة لأداء فريضة الحج. وجدد المجلس وقوف المملكة ودعمها لكل جهد يبذل لإعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح، وضرورة قيام المجتمع الدولي بواجباته حيال هذا الأمر، لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، يضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة على ترابها الوطني، وعاصمتها القدس وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية في هذا الشأن. وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس، في بدء الجلسة، بحسب وكالة الأنباء السعودية، على المحادثات التي أجراها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حول تطورات القضية الفلسطينية. كما أطلع المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. إلى ذلك، قرر مجلس الوزراء إلغاء شرط تملك الأرض عند التقديم لطلب قرض من صندوق التنمية العقارية. وتوحيد مبلغ القرض المقدم للمواطنين في مختلف مناطق المملكة من صندوق التنمية العقارية بحيث يكون 300 ألف ريال. وقيام صندوق التنمية العقارية بما يأتي: وضع آلية للتعاون بين الصندوق والمؤسسات المالية التجارية لمنح تمويل إضافي لمن يرغب من مقترضي الصندوق، وتحديث نظام الصندوق بما يتفق مع نظام الهيئة العامة للإسكان والأنظمة ذات العلاقة والمستجدات التي طرأت ومن ثم الرفع في شأنه. وفوض المجلس رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الروسي في شأن مشروع اتفاق بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة روسيا حول التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والتوقيع عليه، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. وقدّر المجلس مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين أمام «المؤتمر الدولي عن أثر التجمعات والحشود البشرية على الصحة العامة» الذي يعد أول مؤتمر في العالم يعنى بطب الحشود والتجمعات البشرية. ونوه بدعوة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء تخصص حديث يعنى بطب الحشود والتجمعات البشرية ينطلق من أرض الإنسانية ومهبط الوحي المملكة العربية السعودية. كما أعرب المجلس عن تقدير المملكة لما عبر عنه المشاركون في المؤتمر من ثناء على تجربة المملكة في مجال التوعية والتعامل مع الحشود البشرية من مختلف الجنسيات والثقافات وفي نطاق جغرافي وزمني محددين خلال موسمي الحج والعمرة، كونها تجربة مميزة ونموذجية وفريدة من نوعها. ووافق مجلس الوزراء على تطبيق اللائحة المنظمة لشؤون منسوبي الهيئة العامة للسياحة والآثار على موظفي قطاع الآثار والمتاحف في الهيئة إلى أن تصدر اللائحة الوظيفية الموحدة للعاملين في المؤسسات والهيئات العامة والصناديق. وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير المال، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى، قرر مجلس الوزراء الموافقة على نظام إيرادات الدولة، بالصيغة المرفقة بالقرار. وقد أعد مرسوم ملكي بذلك. كما وافق مجلس الوزراء على تعديل الفقرات: 1 و3 و4 من البند (ثالثاً) من قرار مجلس الوزراء رقم 21 وتاريخ 29-1-1430ه لتصبح بالنص الآتي: «الفقرة 1 - إنهاء ارتباط مشروع الخرج الزراعي بهيئة الري والصرف بالأحساء وضمه إلى قطاع الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة، مع إيقاف تصنيع وتسويق الحليب من أعمال المشروع، والإبقاء على بنك الأصول الوراثية ومركز التلقيح الصناعي بجميع المرافق الرئيسة والمساندة «الإدارية والسكنية» وجميع العاملين بالمشروع لدى وزارة الزراعة، على أن تتولى الوزارة تزويد الكلية التقنية بالخرج التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بما تنتجه الأبقار من الحليب للاستفادة منه في العملية التدريبية وفق آلية تتفق عليها الوزارة والمؤسسة. والفقرة 3 - يخصص للكلية التقنية بالخرج التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني جزء مساحته 315.973 متراً مربعاً من أرض مشروع الخرج الزراعي وكذلك جزء آخر من أرض المشروع مساحته 267.8 ألف متر مربع قائمة عليه - حالياً - الحظائر والمحلب والمصنع وقائمة عليه كذلك المباني الطينية البالغة مساحتها 52.170 ألف متر مربع المشتملة على الحظائر والمحلب والمصنع القديمة. والفقرة 4 - تتولى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الإشراف على المباني الطينية البالغة مساحتها 52.170 ألف متر مربع المشتملة على الحظائر والمحلب والمصنع القديمة والمحافظة عليها.