حذر مدير إدارة التوعية والتثقيف الصحي في مجمع الأمل في الرياض عبدالله العبيلي، من تنامي ظاهرة إدمان المخدرات بين الشباب، وبخاصة طلبة المدارس، داعياً المرشدين الطلابيين إلى «استشعار الخطر الكبير من انتشار المخدرات في المدارس». وأبان أن طلاب المدارس «أصبحوا هدفاً مهماً لدى عصابات ترويج المخدرات، التي تنشط في عملها في مواسم الاختبارات، مستغلة حاجة هؤلاء الطلبة للتميز وتحقيق أعلى المعدلات التي تأهلهم للدخول الجامعات». وأكد العبيلي، وهو عضو مركز «استشارات الإدمان» في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، على أهمية «التوعية الوقائية، وبيان خطر المخدرات ومظاهرها للطلاب منذ البداية، والابتعاد عن الحديث عن المراحل الأخيرة من الإدمان، التي لا تفيد الطلاب في شيء»، مبيناً أهمية معرفة «المفهوم الحقيقي للمخدرات، الذي من خلالها يمكن أن نعرف لماذا أدخلت «المنشطات» ضمن قائمة المخدرات». وتحدث العبيلي، أمس، خلال ورشة تدريب «اكتشاف المدمن وكيفية التعامل معه»، التي أقامتها إدارة التوجيه والإرشاد في إدارة التربية والتعليم (بنين) في الأحساء، بالتعاون مع مكتب مكافحة المخدرات، بمشاركة مئتي مرشد طلابي، يمثلون مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية، وعدد من مشرفي التوجيه والإرشاد في «تربية الأحساء». تناول أهمية الوقاية منذ بداية المشكلة، والعبادة والجانب الروحاني في الاستقرار النفسي لدى الشباب، وضرورة إشباع الحاجات النفسية لدى المراهقين، وفق منهجية علمية سليمة، وأخيراً اضطرابات الشخصية وفن تقويم السلوك. وشدد على جميع العاملين في الميدان التربوي وأولياء الأمور، «التعرف على العلامات الأولية والبدائية لمن يستخدم أي نوع من أنواع المخدرات، وبخاصة الحبوب والحشيش، التي أصبحت تشهد إقبالاً من قبل الكثير من الشباب هذه الأيام»، مشيراً إلى أن هناك حملة «قوية تستهدف المملكة، للنيل من أمنها واستقرارها، وتدمير شبابها، من خلال هذه المخدرات التي دمرت العقول والأجساد، وشتت الأسر وأرهقت الدولة».