كشفت دراسة تطبيقية حديثة أن 51 في المئة من الأسر الناشئة السعودية لديها حاجة ماسة لتعلم كيفية ومهارات تربية الأطفال وفهم الجوانب المتعلقة بهذه المرحلة. وأظهرت الدراسة، التي نفذتها جمعية المودة للتنمية الأسرية، أن 33 في المئة من الأسر الناشئة يرغبون في التوعية بمتطلبات ومهارات التعامل مع فترة الحمل والولادة والإرضاع، الأمر الذي يكشف عن الاستعداد لدخول مرحلة جديدة مع أول أبنائهم. وأوضح المدير العام للجمعية محمد آل رضي أن الدراسة كشفت أن أهم حاجات الأسر الناشئة تتمحور حول تعلم كيفية تربية الأطفال وفهم شخصية ونفسية الآخر وطريقة التعامل معه وإدارة موازنة الأسرة، مبيناً أن أداء جمعية المودة في هذا المحور يصل إلى 73 في المئة، ويمكن تعزيزه بإطلاق جملة من المبادرات الجديدة، من بينها مبادرات اقترحتها الدراسة، وتشمل تطبيق موازنة الأسرة، وإعداد دليل لفهم نفسية شريك الحياة، فضلاً عن منصة التربية التفاعلية. وقال إن الجمعية تسعى إلى تلبية حاجات الشرائح المستهدفة من خلال استقراء هذه الحاجات من خلال الدراسة، التي نفذها مكتب قرارات لاستشارات تعظيم الأثر، مضيفاً أن الدراسة تعطي صورة واضحة وشاملة لمتخذي القرار. وأكد آل رضي أن الجمعية تعمل على ابتكار طرق وبرامج تضمن التحديث المستمر لخدمة جميع الشرائح وتحقيق أهدافها الاستراتيجية، مبيناً أن الجمعية تعتمد سياسة تحسن الأداء من خلال قياس المؤشرات المهمة وتسليط الاهتمام عليها. وأضاف أن الجمعية اعتمدت أربع مراحل في منهجيتها لتقويم مدى تلبية حاجات المجتمع وهي تحديد الحاجة ومقارنة الخدمات المقدمة بالحاجات، وتقويم الأداء، وأخيراً تطوير المبادرات وتحويلها إلى خطط عمل. يذكر أن جمعية المودة للتنمية الأسرية بمنطقة مكةالمكرمة أعلنت 31 مشروعاً تنموياً مستداماً في خطتها التشغيلية للعام 2017 لخدمة 50500 أسرة بهدف تحقيق الاستقرار الأسري، وتعتمد على مخرجات درس حاجات الأسرة التنموية بمنطقة مكةالمكرمة، التي قامت بها الجمعية، والتي تشمل محاور عدة، هي: الوقائي، والعلاجي، والإنمائي، ومحور الاستدامة، ومحور التطوير المؤسسي.