أعلنت مسؤولة منظومة استقبال وإيواء المهاجرين في وزارة الداخلية الإيطالية ماريا كابرارا أن «العام الماضي شهد ارتفاعاً هائلاً لأعداد القُصّر والأحداث ضمن المهاجرين الذين وصلوا إلى السواحل الإيطالية»، بينما أظهرت أرقام نشرتها وزارة الداخلية الألمانية تراجع عدد طالبي اللجوء الجدد في ألمانيا بنسبة الثلثين في عام 2016 مقارنةً بالرقم القياسي المسجل في عام 2015.ورأت المسؤولة الإيطالية أن عدد المهاجرين القُصّر تضاعف قياساً للعامين السابقين، فبينما كان العدد في عام 2014 بلغ 13.026 حدثاً وقاصراً، وانخفض قليلاً في 2015 ليبلغ 12.360 شخصاً، وليرتفع إلى الضعف في العام الماضي ليبلغ 25846 حدثاً وقاصراً. وأضافت أنه «ينبغي أن نضيف إلى هذه الأعداد أولئك الذين وصلوا إلى إيطاليا عبر ممرات أرضية ونقاط الحدود، والذين نعتقد بأنّ عددهم في تصاعد مستمر في ظل غياب إحصائيات دقيقة». وأكّدت المسؤولة الإيطالية كدليل على ذلك أن «مقاطعة فريولي فينيسيا جوليا (المتاخمة للحدود مع البلقان) بدأت بالمطالبة بدعم مالي في شكل مستمر، فيما لم تكن تلجأ إلى ذلك في الماضي». وأشارت إلى «أعداد القُصّر والأحداث الذين يصلون إلى مدينة فينتيميليا الحدوديّة مع فرنسا أو أولئك الذين ترفض سويسرا دخولهم إلى أراضيها، ويكفي ملاحظة الوضع في محافظة كومو (المتاخمة للحدود السويسرية) لإدراك طبيعة الوضع». إلى ذلك، تراجع عدد طالبي اللجوء الجدد في ألمانيا بنسبة الثلثين في عام 2016 مقارنة بالرقم القياسي المسجل في عام 2015، ما يخفف الضغوط عن المستشارة أنغيلا مركل قبل أشهر من الانتخابات الاشتراعية.وأظهرت أرقام نشرتها وزارة الداخلية أول من أمس، أن ألمانيا استقبلت 280 ألف طالب لجوء جديد في عام 2016، مقارنةً ب 890 ألفاً في العام السابق حين فتحت المستشارة أبواب بلادها أمام المهاجرين. وشكل السوريون العام الماضي 36 في المئة من طالبي اللجوء، يليهم الأفغان 17 في المئة والعراقيون 13 في المئة؟ غير أن رقم 280 ألف طالب لجوء خلال عام واحد يبقى رقماً تاريخياً بالنسبة إلى ألمانيا، إذ إنه أحد أعلى الأرقام منذ إعادة توحيد البلاد عام 1990.