واشنطن - أ ب - تبنّت محكمة استئناف فيديرالية حكماً تاريخياً اعتبر أن صانعي السجائر خدعوا الشعب الأميركي لعقود في خصوص المخاطر الصحية للتدخين. وثبتّت محكمة الاستئناف في واشنطن عناصر رئيسة في حكم صدر العام 2006 واعتبر شركات التبغ الكبرى في البلاد مذنبة بالغش وانتهاك قوانين الابتزاز. ورأى الحكم أن على صانعي السجائر تغيير طريقة تسويقها، وحظر اللجوء الى استخدام عبارات مثل «نسبة منخفضة من القطران» و «خفيفة» و «خفيفة جداً» لتمييز المنتجات عن بعضها بعضاً بعدما تبين أن هذه الأصناف ليست أكثر أماناً من غيرها بسبب طريقة تدخينها. كما أشار الحكم الى أن على الشركات نشر «بيانات تصحيحية» في خصوص التأثيرات الصحية السلبية والإدمان الناتج من التدخين والنيكوتين. ولم يدخل الحكم حيز التنفيذ فيما كانت القضية لا تزال خاضعة إلى الاستئناف. وكانت شركات التبغ نفت ارتكاب الغش، واعتبرت أن التغييرات في كيفية بيع السجائر تجعل من المستحيل لها التصرف باحتيال مستقبلاً. يذكر أن الحكومة رفعت هذه الدعوى المدنية عبر قانون ابتزاز أُقر العام 1970 يسمى «ريكو» واستخدم في السابق لملاحقة قادة الجريمة المنظمة في قضايا غش جماعي. وبين الشركات المتهمة في القضية «فيليب موريس يو أس اي» وشركتها الأم مجموعة «ألتريا» و «أر جاي رينولدز توباكو» و «براون أن وليامسون توباكو كورب» و «بريتيش أميركان توباكو».