جدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقوف المملكة مع أفغانستان «ضد كل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها»، معرباً في برقية بعثها بها إلى الرئيس أشرف غني أحمدزي، أمس عن عزائه ومواساته في ضحايا التفجيرات التي وقعت في كابول وقندهار. كما اتصل هاتفياً برئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد معزياً بالمواطنين الإماراتيين الذين قضوا في هذه التفجيرات. ونعى الشيخ خليفة مساء الثلثاء خمسة من مواطنيه بينهم السفير قضوا بالتفجيرات الإرهابية، وأعلنت وزارة الخارجية تنكيس الأعلام في كل الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية «ثلاثة أيام تكريماً لشهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن الإنسانية». وقال الملك سلمان في برقيته، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية: «إننا إذ نُدين بشدة هذه الأعمال الإرهابية، ونؤكد وقوف المملكة مع أفغانستان وشعبها ضد كل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها، ونبعث لكم ولشعب أفغانستان الإسلامية ولأسر الضحايا باسم شعب وحكومة المملكة وباسمنا أحر التعازي وصادق المواساة». كما بعث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ببرقيتين مماثلتين إلى الرئيس الأفغاني. إلى ذلك، أكدت الإماراتوأفغانستان «أهمية مضاعفة الجهد الدولي لمجابهة الإرهاب وتنظيماته المتطرفة نظراً إلى ما تشكله من خطورة على الأمن والسلم العالميين وما تستهدفه من زعزعة استقرار البلدان وجهود التنمية والبناء فيها والفتك بأرواح الأبرياء». وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الأفغاني: «إن الأعمال الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار دولة الإمارات على مواصلة زرع الخير وغرس الأمل وبذل العطاء ومد يد العون والمساعدة للدول والشعوب المحتاجة». وأضاف إن «قوى الشر التي تقف وراء هذا العمل الإرهابي الجبان تتمنى ألا يشق قطار البناء والتنمية والخير طريقه في أفغانستان ولا يسرها أن ترى الفرح والابتسامة والحياة المشرقة في وجوه الشعب الأفغاني، لكن بعون الله وتوفيقه مستمرون في تقديم المشاريع الخيرية والإنسانية والتنموية وعازمون على نشر الأمل والتفاؤل والخير أينما تواجدنا وهو نهجنا الثابت وإيماننا الراسخ الذي لن نحيد عنه أبداً». وأعرب الرئيس الأفغاني عن خالص عزائه ومواساته في «استشهاد عدد من أبناء الإمارات في التفجير الإرهابي الغادر في قندهار». وأكد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن «الإمارات مستمرة في تحقيق رسالتها مهما كانت التحديات التي لن تثنيها عن القيام بواجباتها الإنسانية». وأصدرت وزار الخارجية بياناً أكدت فيه أنها «تتابع الاعتداء الإرهابي الآثم على دار الضيافة لوالي قندهار والذي نجم عنه إصابة سفير الدولة لدى جمهورية أفغانستان الإسلامية جمعة محمد عبدالله الكعبي وعدد من الديبلوماسيين الإماراتيين الذين كانوا برفقته». وأوضحت أن زيارة السفير قندهار كانت «في إطار مهمة إنسانية ضمن برنامج لدعم الشعب الأفغاني ووضع الحجر الأساس لدار خليفة بن زايد آل نهيان في الولاية وتوقيع اتفاقية مع جامعة كاردان للمنح الدراسية على نفقة الإمارات بحضور والي قندهار علاوة على وضعه الحجر الأساس أيضاً لمعهد خليفة بن زايد آل نهيان للتعليم الفني في العاصمة كابول بتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد». ودان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الاعتداء الإرهابي في قندهار. وأعرب عن تضامن دول المجلس ومساندتها الإمارات، وجمهورية أفغانستان الإسلامية. كما دانت الولاياتالمتحدة ب «أشد العبارات الممكنة الهجوم».